عادل حمودة: الجينز يزيل الفوارق بين الطبقات ويحرك السياسة والمجتمعات
خصص الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس تحرير الفجر، حلقة اليوم السبت، من برنامجه "واجه الحقيقة"، المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، للحديث عن "الجينز"، كظاهرة أزالت الفوارق بين الطبقات منذ ظهوره وارتداء الناس له، وكظاهرة سياسية أيضًا.
الجينز أزال الفوارق بين الطبقات
وقال عادل حمودة، إن الناس أجمعوا على أن "الجينز يزيل الفوارق الطبقية بين الناس، يرتديه الغني ويرتديه الفقير فلا تعرف ثروة كل منهما، يرتديه الوزير وأستاذ الجامعة وعامل توصيل الطلبات، فلا تعرف المستوي الثقافي لكل منهما".
نجح في تقريب الطبقات
وأضاف: "الجينز نجح في تقريب الطبقات، ولو لبعض الوقت، ونجح فيما فشلت فيه كثير من القوانين الوضعية، وهنا يمكن القول إن الجينز أصبح محركًا مؤثرًا في السياسة، حتى ولو لم ننتبه إلى هذه الحقيقة".
حظر الجينز في كوريا الشمالية
وأشار عادل حمودة، إلى تقارير صحفية أفادت بأن كوريا الشمالية حظرت ارتداء الجينز الضيق، حتى لا يُنسب إليها تقليد نمط الحياة في الدول الرأسمالية، لافتًا إلى أن ذلك القرار الكوري الشمالي لم يثر الكثير من الدهشة، خصوصا وأن القادة السياسيين كانوا دائمًا على دراية بتأثير الموضة، وما ترمز إليه.
المعتقدات الدينية والأيدلوجية
وذكر رئيس تحرير الفجر، أن دجورديا بارتليت أشارت في كتابها "الموضة والسياسة" إلى أن الموضة في حقيقتها تمثل تعبيرًا عن التيارات القومية، ولكنها لا تنجو من تأثير الرأسمالية، متساءلة: أليست بيوت الموضة في عواصم الغرب هي التي تأخذ العالم إلى حيث تشاء؟!
الموضة والولاء للدولة
وتابع عادل حمودة: "بالطبع.. يمكن أن تعزز الملابس الولاء للدولة القومية بارتداء زي موحد، أو برفض الملابس التي ترى أنها تخالف المعتقدات الدينية والأيدلوجية السياسية، مثلا يرفض الإيرانيون بعد الثورة الخومينية ارتداء رباط العنق رفضا للتشبه بالغرب، وفرضت النظم الشيوعية لباسا رسميا يشبه لباس السفاري كنا نسميه في مصر بدلة الاتحاد الاشتراكي".