عادل حمودة: صلاح سالم وراء استقالة ثروت عكاشة من مجلة التحرير
كشف الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس تحرير جريدة الفجر، عن الأسباب التي دفعت ثروت عكاشة للاعتذار عن عضوية مجلس قيادة الثورة عقب ثورة 23 يوليو 1952، وكذلك أسباب استقالته من مجلة "التحرير" التي صدرت عن مجلس قيادة الثورة.
عضوية مجلس قيادة الثورة
وقال عادل حمودة، خلال برنامجه "واجه الحقيقة"، المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، مساء اليوم السبت، إن ثروت عكاشة رُشح لعضوية مجلس قيادة الثورة ممثلا لسلاح الفرسان، وكان العرض مفاجأة بالنسبة له، " اعتذر ثروت عكاشة لعدة أسباب قدمها مكتوبة، أولها أن ما قام به من عمل وطني لا ينتظر عليه جزاء، كما أن انضمامه إلى المجلس سوف يصرفه عن مهامه في سلاح الفرسان.
رئاسة مجلة التحرير
وأضاف عادل حمودة، أن سبب من أسباب اعتذار ثروت عكاشة هو أن المقدم حسين الشافعي أقدم منه، وهو أولي بالمكان، وفيما بعد أضيف سبب رابع هو توليه رئاسة تحرير مجلة التحرير، موضحًا أنه أنشأ المجلة وتولى رئاسة تحريرها أحمد حمروش، لكن ارتباطاته اليسارية فرضت نفسها على المجلة.
مصادرة مجلة الثورة
وأوضح رئيس تحرير الفجر، أن ثروت عكاشة لم يسلم من انتقادات مجلس قيادة الثورة، وكتب افتتاحية بعنوان: " أعلنوها جمهورية فورًا" الأمر الذي أغضب محمد نجيب، واعتبر المقال تجاوزًا لدوره في القيادة، وفي الذكرى الأولى للثورة كتب ثروت عكاشة مقال بعنوان: "هكذا قمنا بالثورة" حدد في المقال دور كل سلاح، ودور كل ضابط من الضباط الأحرار، ووافق عبد الناصر على نشره، لكن العدد تم مصادرته.
وتابع عادل حمودة: "من صادر العدد هو صلاح سالم وزير الإرشاد القومي، لم يكن له دور ليلة الثورة لأنه كان خارج القاهرة، وعقد صلاح سالم مؤتمرًا صحفيًا أنكر فيه أن مجلة التحرير تعبر عن مجلس قيادة الثورة".
عكاشة ملحقًا عسكريًا
واستطرد: "بعدها، ذهب ثروت عكاشة إلى عبد الناصر محتجًا، وقدم استقالته من رئاسة تحرير مجلة التحرير، وبعد 24 ساعة قرر مجلس قيادة الثورة تعيينه ملحقًا عسكريًا في الخارج، بالتحديد في مدينة برن السويسرية، وبدأت مرحلة جديدة في حياته".