عادل حمودة: مرسي كان رئيس بالاسم فقط وسوء إدارته حطم الدولة
رصد الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس تحرير جريدة الفجر، أصداء ثورة 30 يونيو وبيان 3 يوليو في الغرب، لا سيما الولايات المتحدة الأمريكية، قائلًا إنه في يوم 9 يوليو عام 2013 تحدث روبرت ساتلوف، المدير التنفيذي لمعهد واشنطن للشرق الأدنى، عن الوضع وقتها في مصر.
كارثة وطنية
وأضاف عادل حمودة، خلال برنامجه "واجه الحقيقة"، المعروض عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، مساء اليوم السبت، أن ساتلوف قال حينها إنه "كان هناك ملايين الملايين من المصريين في شوارع مصر على الجانبين، كانوا على وشك ان يشتبكوا فيما يمكن أن يكون كارثة وطنية حيث يقتل الآلاف من الناس في معارك بين مؤيدي حركة تمرد والإخوان، وتدخل الجيش، لأن محمد مرسي من جماعة الإخوان كان عاجزا وغير كفء في التعامل مع هذا الصدام".
حرب مشتركة ضد الإرهاب
وأضاف رئيس تحرير الفجر، أن روبرت ساتلوف لم يكتفي بذلك، وإنما طالب الولايات المتحدة بمواصلة مساعداتها العسكرية والاقتصادية لمصر، وعند سؤاله عن سبب ذلك أجاب: "لأن مصر مهمة، ولأننا استثمرنا الكثير في نمو مصر وتنميتها، لأن بيننا مصالح مشتركة منها الأمن الإقليمي، ومنها خوض حرب مشتركة ضد الإرهاب، ومنها تطوير حكومة شفافة وخاضعة للمساءلة وتعكس إرادة الشعب".
احتجاجات 30 يونيو
وأشار عادل حمودة، إلى أن سوء إدارة مرسي للشؤون السياسية حطم الدولة حقًا تحت قيادته، وبحلول وقت احتجاجات 30 يونيو، كان في الحقيقة مجرد رئيس بالاسم فقط ولم يتحكم في أي شيء حقا، وبدأت المعارضة تتصاعد بالفعل في يوم 22 نوفمبر بعد إعلانه الدستوري الذي وسع فيه من سلطاته التنفيذية التي لم يخضعها للقرابة.
احتجاجات حاشدة
وتابع أنه "في الأسابيع التي تلت ذلك اندلعت احتجاجات حاشدة خارج القصر الرئاسي، أرسل الإخوان كوادر لمهاجمتها".
واستطرد: "من تلك النقطة فصاعدًا، قررت قطاعات كبيرة من المعارضة أنها ببساطة لا تستطيع العيش معه، عندما أطيح بمرسي في 3 يوليو كان ذلك استجابة للواقع، الواقع يتمثل في نقطتين، أولا وقبل كل شيء لم يكن مرسي يتحكم حقا في أي شيء في تلك المرحلة، ثانيا كان هناك دعم جماهيري في الشوارع للجيش لإزاحته".