هل البرنامج النووي الإيراني أكذوبة؟ عادل حمودة يُجيب
قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس مجلس تحرير “جريدة الفجر”، إنه بعد وقت قصير من الغزو الأمريكي للعراق، اطلعت على تقارير عن قيام عناصر من الحكومة الإيرانية بقيادة محمد خاتمي بتقديم اقتراح سري عن صفقة كبرى من خلال القنوات الدبلوماسية السويسرية.
وأضاف: "حمودة" خلال تقديم برنامجه "واجه الحقيقة" المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية" مساء اليوم السبت: "المثير أن إيران اقترحت أنها ستعرض بشفافية كاملة برنامجها النووي، وتعهدت بوقف دعمها لجماعات مثل حماس وحزب الله، في مقابل حصولها على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة وتطبيع العلاقات الدبلوماسية. لكن إيران قالت أن إدارة بوش لم تستجب لهذا الاقتراح".
وتابع: "في السنوات الأخيرة وبالتحديد عام 2015 ظهر اتفاق لوزان بين إيران ومجموعة 5+1، والذي ينص على رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن طهران في مقابل قبول التزامها ببرنامج نووي سلمي. لكن بعد عدد قليل من السنوات وبالتحديد في عهد الرئيس الأمريكي السابق ترامب انسحبت أمريكا من الاتفاقية وده رجعنا تاني لنفس المربع. ويبقى السؤال المهم ليه الولايات المتحدة الأمريكية انسحبت؟"
وأردف: "لنرى مبررات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اشترطت إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن للعودة للاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، أن تعود طهران أولًا إلى التزاماتها بموجب الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في مايو 2018. في المقابل، تطالب إيران بأن تبادر الولايات المتحدة بالعودة للاتفاق نفسه، وتهدد بالتخلي الكامل عن التزاماتها خاصة بعد قيامها في عام 2020 برفع نسبة تخصيب اليورانيوم المسموح بها إلى 20% بدلا من 3% فقط".
وأكد: "في الوقت نفسه أكدت إيران على ضرورة رفع العقوبات، والحقيقة أن طوال حالة الشد والجذب بين إيران والغرب كانت هناك تقارير كثيرة تتعارض مع الراوية الرسمية الإيرانية، من ضمنها تقارير من داخل إيران نفسها، يعني مثلا، السنة دي حصل حاجة غريبة، في ٢٩ يوليو، أعلنت قناة "بيسيم جي ميديا"، المقربة من جهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني، عن متابعة "مشروع عماد السري" في منشأة فوردو النووية، لصنع أول رأس حربي نووي، وعرضت القناة مقطع فيديو بعنوان "متى تستيقظ القنابل النووية الإيرانية من نومها؟".
واستطرد: "كشف الفيديو عن خطة إيران لتحويل برنامجها النووي السلمي إلى برنامج عسكري نووي وتطرق الفيديو بالتفصيل لما أطلق عليه مشروع "عماد" النووي السري، هو مشروع يقال أن طهران تعمل عليه منذ أواخر تسعينات القرن الماضي. ويهدف مشروع عماد إلى اختبار 5 رؤوس حربية يزن كل واحد منها 10 كيلو طن من أجل تحميلها على صواريخ، وهذا يعادل القوة التدميرية لـ 5 قنابل مثل تلك التي ألقيت على مدينة هيروشيما".
وأكمل: "يزعم الفيديو أن وكالة المخابرات البريطانية قد أعلنت أن إيران لديها ما يكفي من المواد لصنع قنبلة ذرية. في الواقع الفيديو ده بيطرح سؤال مهم: هل هو شكل من أشكال الحرب النفسية وإظهار القوة المزيفة لإيران، أم أنه عرض حقيقي لإنتاج قنبلة ذرية؟ الحقيقة أن مشروع عماد النووي ليس هو المشروع الوحيد الذي أُعلن عنه. هناك الكثير من الوثائق التي أعلن عنها سواء في إيران نفسها أو إسرائيل".
وقال متسائلًا: "في 2018 جاء الإعلان الإسرائيلي والذي كشف عما وصفه بمشروع إيران النووي الذي يُنفذ في الخفاء. الغريبة أن طهران لم ترد علي الوثائق الإسرائيلية، ولم تكذب لم تصدق ويبقى السؤال: هل هو فعلًا حقيقة أم أكذوبة؟".