عادل حمودة يكشف تجارب الدول العربية بشأن امتلاك المفاعلات النووية
قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إن هناك الكثير من المحاولات السلمية في العالم العربي من أجل استخدام الطاقة النووية مصدرًا للطاقة والأغراض السلمية، من الخليج إلى المحيط، ترغب العديد من الدول في الاعتماد على برنامج للطاقة النووية النظيفة.
وأضاف "حمودة" خلال تقديم برنامجه "واجه الحقيقة" المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أنه في عام 2016، أعلنت المملكة العربية السعودية عن خطة لبناء 16 مفاعلًا للطاقة النووية بحلول عام 2040، مشيرًا إلى أنه وفقًا لأحدث البيانات التي قدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تمتلك الإمارات العربية المتحدة بالفعل 4 مفاعلات".
وتابع: "وفي بداية عام 2021، وصل المفاعل الأول في محطة البركة في أبوظبي إلى طاقته الإنتاجية القصوى بإنتاج 1400 ميجاوات، مما يجعله أكبر مصدر منفرد للطاقة الكهربائية في الإمارات، قبل ذلك في الثمانينات من القرن الماضي، حاولت مصر أن تستعيد برنامجها النووي من أجل إنتاج الكهرباء".
واستطرد: "بالفعل بدأت في اختيار عدد من الشركات الخبيرة في اختيار المواقع النووية. وأنفقت مصر أكثر من 250 مليون دولار في الأبحاث ودراسات الجدوى، وتم بالفعل الاستقرار على اختيار الضبعة غرب الإسكندرية كموقع للمشروع النووي المصري".
وأردف: "لكن حصلت مفاجأة، وهي انفجار مفاعل تشرنوبيل في الاتحاد السوفيتي في ٢٦ أبريل عام ١٩٨٦ والذي أدى إلى تهجير السكان وكارثة بيئية ضخمة مما أثر سلبا على المشروع المصري، في عام 2008 عادت من جديد فكرة إنشاء محطات كهربائية نووية في الضبعة، ولكن وقف رجال الأعمال ضد هذا المشروع، لأنهم أرادوا أن يستولوا على أرض المشروع ليحولوها إلى منتجعات سياحية".
واستكمل حديثه: "تجمد المشروع إلى أن عاد للسطح من جديد خلال السنوات الماضية، حيث أعطت الحكومة المصرية الضوء الأخضر للبدء في إنشاء أولى وحدات المحطة النووية بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح، وهي المحطة النووية الأولى من نوعها في مصر".
وتابع: "وبالتحديد في 2015 وقَّعت مصر على اتفاقيات مع الشركة النووية الروسية روساتوم من أجل بناء مفاعل القدرة المائي-المائي، ومن المقرر أن تضم المحطة أربع وحدات، كل منها بسعة كهربائية تعادل 1200 ميجاوات، والمؤكد أن العالم العربي شهد خلال السنوات الماضية، محاولات جادة من أجل مستقبل الطاقة النووية، والتي ارتبط تاريخها في الشرق الأوسط بأجهزة الاستخبارات وعمليات الاغتيال السرية والتحولات الإقليمية الخطورة".