شعبة السيارات: إعادة تشغيل شركة النصر أمل جديد لكل المصريين
أكد منتصر زيتون، عضو شعبة السيارات بالغرفة التجارية، أن إعادة تشغيل شركة النصر للسيارات تمثل أملًا جديدًا لكل المصريين، حيث إنها تعيد إلى الأذهان تاريخًا طويلًا من الإنجازات في مجال صناعة السيارات في مصر والمنطقة العربية.
وقال "زيتون" خلال حوار مع برنامج "الخلاصة" المذاع على قناة "المحور"، الثلاثاء، إن شركة النصر للسيارات كانت أحد المعالم البارزة في تاريخ الصناعة المصرية، حيث تأسست في عام 1960 كأحد كبار المنتجين للسيارات في المنطقة، لافتًا إلى أنه تم إنتاج العديد من المركبات التي كانت تعتبر رموزًا في وقتها، مثل الأوتوبيسات، اللوريات، والملاكي "فياد"، بالإضافة إلى الجرار الروماني 65، والنصر 65، إلى جانب العديد من الطرازات الأخرى مثل "الرمسيس"، التي كانت تُصدَّر إلى أوروبا والدول العربية، مما جعلها رائدة في صناعة السيارات في ذلك الوقت.
التحديات التو واجهتها الشركة
وأضاف عضو شعبة السيارات بالغرفة التجارية، أن الشركة واجهت العديد من التحديات على مر السنوات، مما أدى إلى تصفيتها في عام 2009، رغم ريادتها في المجال، ثم تم اتخاذ قرار بإعادة افتتاحها في 2013، إلا أنها لم تتمكن من الوقوف على قدميها في تلك الفترة بسبب صعوبات اقتصادية واجتماعية، ولكن بعد 15 عامًا من التوقف، عادت الشركة للعمل في عام 2022 بالشراكة مع الشركة الهندسية للسيارات، حيث بدأت بتصنيع 300 أتوبيس، وهو ما يمثل خطوة استراتيجية هامة نحو تطوير صناعة السيارات المحلية.
خطط لزيادة انتاج الاوتوبيسات
وأوضح أن التحديات الحالية تتعلق بالأزمة الاقتصادية، حيث تواجه مصانع السيارات في مصر صعوبة في توفير العملة الصعبة بسبب تراجع قيمة الجنيه، إلا أن هناك خطة طموحة لزيادة الإنتاج، مع التركيز على التصدير لأسواق أوروبا والدول العربية، مشيرًا إلى أن هناك خططًا لزيادة إنتاج الأوتوبيسات المصرية لتصل إلى 1500 وحدة في العام القادم، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات المحلية والدولية بهدف رفع قدرة الإنتاج.
الصناعات في مصر قطاع حيوي
ونوه بأن صناعة السيارات في مصر لا تزال تمثل قطاعًا حيويًا مهمًا، وأنه مع استمرار التعاون بين القطاع الخاص والجهات الحكومية، يمكن إعادة إحياء هذا القطاع بشكل قوي ومستدام، مما يساهم في دعم الاقتصاد المصري وتوفير المزيد من فرص العمل.