خبير: توطين صناعة السيارات الكهربائية ضرورة لتحقيق النمو الاقتصادي وتوسيع فرص التصدير
أوضح المهندس جمال عسكر، خبير صناعة السيارات، أن توطين صناعة السيارات في مصر يُعد خطوة استراتيجية بالغة الأهمية يمكن أن تحقق عوائد اقتصادية كبيرة وتفتح أبواب التصدير، موضحًا أن صناعة السيارات بدأت في مصر منذ عام 1962 بافتتاح شركة النصر للسيارات، لكن مع الأسف توقفت عن العمل منذ 18 عامًا، مما يُعد خسارة كبيرة لقطاع الصناعة.
وأشار عسكر، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الأربعاء، إلى أن نجاح هذه الصناعة يتطلب توفر قوة عاملة مؤهلة ومصانع مجهزة، بالإضافة إلى قيادة قادرة على تحقيق أهداف الإنتاج ومتابعة الأداء، داعيًا إلى تعزيز التعاون مع الشركات العالمية، خاصة الصينية التي أصبحت رائدة في مجال السيارات الكهربائية، إذ يمثل هذا المجال فرصة كبيرة لمصر للاستفادة من اتفاقيات التبادل التجاري التي تعفي السيارات المصرية من الرسوم الجمركية في أوروبا، مما يسهم في خلق منتجات بتكلفة أقل وقدرة أكبر على المنافسة في الأسواق العالمية.
ولفت، إلى أن توطين صناعة البطاريات والمحركات الكهربائية محليًا بنسبة 55-60% سيتيح لمصر تصدير هذه المنتجات إلى أوروبا دون رسوم جمركية، مما سيجعلها بديلًا جذابًا للسيارات الصينية، مشيرًا إلى نجاح المغرب، التي حققت عائدات تصدير سيارات بقيمة 7.8 مليار دولار، مقارنة بمصر التي لم تتجاوز 6 ملايين دولار، مؤكدًا أن مصر لديها إمكانات بشرية وجغرافية تؤهلها لدخول السوق العالمية بقوة. ودعا إلى تعيين متخصصين مؤهلين لقيادة هذه المشاريع وتطوير مهارات التفاوض مع الشركاء الدوليين، خاصة مع الصين.
وشدد، على ضرورة تحسين قدرات التفاوض والتعاون مع شركاء متعددي الثقافات لضمان نجاح المفاوضات، مشيرًا إلى فشل بعض المحاولات السابقة للتعاون بسبب ضعف الخبرات في التعامل مع الشركاء الصينيين، مشيدًا بجهود الدولة الحالية لجذب الاستثمارات الأجنبية في هذا القطاع، مناشدًا باتخاذ خطوات جادة لتعيين قادة ذوي خبرة كافية لضمان نجاح خطط توطين صناعة السيارات الكهربائية وتحقيق الأهداف المرجوة منها.