الشؤون الإسلامية: "بول الإبل" شفاء غير مقبول في القرن الحادي والعشرين
أكد الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن من الاحاديث التي تم تناولها في صحيح الامام البخاري حديث عن "بول الإبل" كعلاج، منوهًا بأنه لا تتماشى مع التقدم العلمي والوعي الصحي في القرن الحادي والعشرين.
وأضاف" نبوى" خلال حوار مع برنامج "الساعة 6" المذاع على فضائية "الحياة"، اليوم السبت، أن حيث تناول قضية السحر وتأثيره في حياة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، موضحًا أن السحر كان موجودًا في زمن النبي، وقد تعرض له، لكنه لم يؤثر على رسالته أو التشريع الإسلامي، معتبرًا أن ما حدث كان طارئًا وعارضًا بشريًا، حيث تم الشفاء منه دون أن يتدخل في أمور الدين.
وأشار عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إلى أن الإشكالية تكمن في فهم النصوص وكيفية تطبيقها على الواقع المعاصر، سواء كانت نصوص القرآن أو صحيح البخاري، مؤكدًا أن الفهم الصحيح لهذه النصوص يجب أن يتم في إطارها الزمني والبيئي، موضحًا أن "بول الإبل" كان يعتبر شفاءً في الظروف البيئية القديمة، لكنه لا يعد خيارًا مقبولًا اليوم.
وأضاف أن العصر الحديث يتطلب منا التوجه نحو الطب الحديث وأساليب العلاج المعترف بها علميًا، مع التأكيد على أهمية الفصل بين ما كان متعارفًا عليه في السابق وما يتناسب مع التقدم الحاصل في مجالات الطب والصحة