عادل حمودة يكشف تفاصيل مثيرة بشأن تسلل حماس لوحدة الشاباك 7 أكتوبر الماضي
قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس مجلس تحرير جريدة الفجر، إن مقاتلي حماس تسللوا إلى وحدة الشاباك يوم 7 أكتوبر، واستولوا على ما بها من معلومات مخزنة على حواسب ومسجلة في ملفات، منها معلومات عن عملاء إسرائيل في منظمات المقاومة، واعتقلت القوة المهاجمة مهندسا وضابطا وعادت بهم للاستجواب.
تسلل لوحدة الشباك
وأضاف "حمودة" خلال تقديم برنامجه "واجه الحقيقة" المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية" مساء اليوم الإثنين،"واقتحمت قوة أخرى قاعدة أوريم العسكرية التي تقع بين بئر سبع وغزة، وفي تلك القاعدة توجد الوحدة 8200، والوحدة 8200 تعد بمثابة وكالة استخبارات تقنية مثلها مثل وكالة الأمن القومي الأمريكية. وتأسست عام 1952 تحت مظلة الاستخبارات العسكرية (أمان)".
وتابع "مهمة الوحدة التنصت على الهواتف في المحيط العربي المجاور، ومهمتها أيضا فك الشفرات.. والمراقبة الإلكترونية.. والاتصالات البحرية، وظلت هذه الوحدة سرية لعقود من الزمن حتى كشفت عنها صحيفة لوموند دبلوماتيك الفرنسية، وأكدت الصحيفة أن الوحدة تحت حماية أمنية سبرانية وحراسة مشددة بشرية".
واستطرد أن الصحيفة ذكرت عدة حقائق أخرى منها: أن أجهزة الكمبيوتر هناك مبرمجة لالتقاط الكلمات وأرقام الهواتف ذات الأهمية من المكالمات التي تعترضها، ثم تنقلها إلى فرعها في مدينة هرتزليا شمالي تل أبيب، وهناك تتجمع المعلومات وتترجم وتمرر إلى وكالات أخرى مثل الجيش والموساد، "هل تصدقوا أن وحدة بهذه الأهمية والخطورة اخترقها المقاتلون الفلسطينيون وحملوا أجهزتها وملفاتها معهم، فعلا تستحق أجهزة الأمن الإسرائيلية توبيخ نتنياهو الذي وجهه إليها ثم تراجع عنه.
وأكد أن نسخة من هذه المعلومات نقلت إلى حزب الله في بيروت، وكان ذلك في 13 أكتوبر، ومن بيروت وصلت إلى طهران وكان ذلك بعد 48 ساعة.
غزة سكاي جيكس
ولفت إلى أن الشباب في غزة هرب من الحصار الإسرائيلي إلى العالم الافتراضي، وتعلم الشباب فنون البرمجة واختراق المواقع الإلكترونية "وليست مبالغة أن مؤسسات عربية مهمة استعانت ببعض الشباب من غزة لوضع برامج حماية الحواسب".
وتابع "وفي غزة أكاديمية تسمى "غزة سكاي جيكس"، تأسست عام 2011 بتمويل من جوجل، تهدف إلى بناء اقتصاد رقمي يمكن شباب غزة من تجاوز الحدود والقيود، وهؤلاء الشباب هم الذين شلوا المنصات الإلكترونية الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، حيث الصغار الذين فجروا انتفاضة الحجارة لخمس سنوات كبروا ونضجوا وبرعوا في استخدام التكنولوجيا، بل وظفوا التكنولوجيا في خدمة القضية سياسيا وأمنيا وعسكريا".