عادل حمودة: إدارة بايدن غير مستريحة لحكومة نتنياهو اليمينية ورغم ذلك تتسامح معها
قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس مجلس تحرير جريدة الفجر، إن إدارة بايدن غير مستريحة للحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة التي شكلها نتنياهو في 29 ديسمبر 2022 من 6 أحزاب توراتية، وحصل على 64 مقعدا في الكنيست.
وأضاف "حمودة" خلال تقديم برنامجه "واجه الحقيقة" المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية" مساء اليوم الإثنين، أن واشنطن انزعجت من هذه الحكومة التي وصفتها بـ حكومة الحاخامات، لكن رغبة واشنطن في ضرب إيران جعلها تتسامح معها.
البنتاجون والموساد
وأشار إلى أنه في يوم 25 يناير 2023، أطلقت الولايات المتحدة وإسرائيل أكبر مناورة عسكرية مشتركة. بدت المناورة رسالة واضحة إلى إيران، رسالة من كلمتين: "الدور عليكي"، وضمت المناورات 100 مقاتلة أمريكية حلقت برفقة 43 طائرة إسرائيلية، وانضمت حاملة الطائرات جورج بوش إلى مسرح العمليات، وشملت المناورات جميع الأفرع القتالية بما فيها حرب الفضاء.. والضربات الالكترونية السبرانية، وانضم 1100 جندي إسرائيلي إلى 6500 جندي أمريكي، وبدا واضحا أن المناورات تدريب على خطة غزو ايران.
واستطرد أن البنتاجون وضع الخطة وحملها مدير الموساد إلى مسؤولين في أوروبا والشرق الأوسط، والمؤكد أن نتانياهو ساهم في وضع الخطة، وكانت الخطة تستهدف البرنامج النووي الإيراني، لكن الخطة كانت صعبة التنفيذ بسبب تباعد المنشآت النووية الإيرانية.
حماس ورد الجميل لإيران
وأوضح أنه اختير أكثر من توقيت لتنفيذ الغارات الجوية في خريف 2023، وشعرت إيران بجدية التهديد وكان عليها إفساد الخطة تماما، وهنا بدأت حماس في تنفيذ عملية طوفان الأقصى، وأرادت أن تشغل إسرائيل والولايات المتحدة بعيدا عن إيران، وفي الوقت نفسه تعلن المقاومة عن نفسها بطريقة مؤثرة تحرك القضية الفلسطينية التي نسيها العالم، لكن حماس لم تبلغ طهران بموعد العملية وإن جاء التوقيت لصالحها.
وأكد أن حماس ردت الجميل إلى إيران التي أمدتها بالصواريخ والطائرات المسيرة وساهمت في تمويل الانفاق، كما أن الحرس الثوري الإيراني هو الذي أعاد تصميم كتائب المقاومة.. والمساهمة في تصميم شبكات الأنفاق.. ووضع برامج التدريب، وخسر الرئيس جو بايدن أهم ورقة رابحة في الانتخابات الرئاسية القادمة التي أجبر على الانسحاب منها فيما بعد.