حقيقة المعرفة السوفيتية بتوقيت حرب أكتوبر.. عادل حمودة يكشف
تحدث الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس مجلس تحرير جريدة الفجر، عن كواليس حرب السادس من أكتوبر عام 1973، مشيرا إلى أن برقية رقم 3243 إلى وزارة الخارجية الأمريكية أن السوفيت إيضا لم يدركوا الاستعدادات المصرية- السورية لشن حرب أكتوبر.
وقال "حمودة"، خلال تقديمه برنامج "واجه الحقيقة"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، مساء السبت أن البرقية حملت عنوان "وجة نظر السوفيت بشأن أسباب وتوقيت القرار المصري لاستئناف الأعمال العدائية"، حيث كشفت البرقية أن خلال الأسابيع التي سبقت الحرب اعتقد السوفيت أن الوضع أصبح أكثر خطورة ولكن ليس مثل الأمريكيين والإسرائيليين لم يروا استئناف القتال محتملًا عن الإطلاق".
وأضاف: "مع اندلاع الحرب التقط الدبلوماسيون الأمريكيون ثرثرة مثيرة للاهتمام حول المعرفة السوفيتية المسبقة، والجدل المصري حول الحرب من مسئول المخابرات الروسية في ذلك التوقيت".
وأشار رئيس مجلس تحرير جريدة الفجر إلى أنه حسب البرقية في مناقشة بين الرئيس الراحل محمد أنور السادات مع مستشاريه يزعم مسئول المخابرات الروسية أن حافظ إسماعيل كان ضد الحرب لأن سياسة التقارب كانت تعمل لصالح مصر، كما زعم أن السادات أبلغ الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز آل سعود بقرار الحرب في أغسطس وأن الملك شجع السادات.
وتابع: "في 3 أكتوبر أخبر السادات السفير السوفيتى "فلاديمير فينوجرادوف أن الحرب كانت وشيكة ومع ذلك لم تعلم موسكو متى ستبدأ الحرب حتى صباح يوم 6 أكتوبر"، منوها بأن " فينوجرادوف" كان لديه فكرة مسبقة حول احتمال حدوث شىء ما كبير لكن لم يعلم الحجم والمدى الذي ممكن أن تصل إليه هذه الحرب، ولكن بعد الحرب اتصل به السادات وقال له إن ابنائي عبروا قناة السويس وهم الأن يركبون خط بارليف، وطلب السادات منه الاتصال بالزعيم السوفيتي "ليونيد بريجنيف"، واتصل "بريجنيف" بالسادات بعد أن ترك مركز القيادة ووصل قصر الطاهرة، سمع صوت بريجنيف، والمترجم له على لسانه بأن "هذا يوم سعيدا بالنسبة للعرب وأصدقائهم السوفيت، وقال بريجنيف: "نحن عملنا الواجب ولكن أنتم تقاتلون في المعركة إلى الأخر محققين أهدافكم إن شاء الله".
وأكملرئيس مجلس تحرير جريدة الفجر،: "حسب الكاتب محمد حسنين هيكل ضحك السادات قائلًا إن صديقنا بريجنيف أصبح مسلما يقول إن شاء الله".