عادل حمودة يكشف عن وثيقة أمريكية هامة بين واشنطن وإسرائيل قبيل ساعات من حرب أكتوبر
تحدث الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس مجلس تحرير جريدة الفجر، عن كواليس حرب السادس من أكتوبر عام 1973، مشيرا إلى أن العبور كان مفاجأة مذهلة.
وقال "حمودة"، خلال تقديمه برنامج "واجه الحقيقة"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، مساء السبت إنه قبل ساعات من الحرب تحديدا الخامس من أكتوبر من عام 1973 كشفت وثيقة للخارجية الأمريكية من أن خيار الحرب كان مستبعدا تماما بالنسبة للإسرائيلين.
وأضاف ئيس مجلس تحرير جريدة الفجر: "كان وزير الخارجية الامريكي هنري كيسنجر آنذاك في نيويورك يحضر الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تلقى نائبه برقية من الجنرال برنت سكوكروفت نائب مستشار الأمن القومي تضمنت البرقية تفاصيل مكالمته مع نائب رئيس البعثة الإسرائيلية فى الولايات المتحدة مردخاى شاليف، كشف رسالة من جولد مائير رئيسة الحكومة الإسرائيلية آنذاك، وطلب من "سكوكروفت" توصيل وجهة نظر “مائير” إلى "كيسنجر".
وتابع: "قالت مائير: "المعلومات المتراكمة لدينا تلزمنا أن نأخذ في الاعتبار الاستعدادات العسكرية لمصر وسوريا، علينأ أن نأخذ في الاعتبار الانتشار القتالي وحالة التأهب لقواتهما المسلحة، علينا أن نأخذ في الاعتبار أيضا التركيز العسكري المتزايد في خطوطتهما الأمامية مع إسرائيل، كما أضافت مائير أن هذه الحشود قد تكون مدفوعة بأحد الاحتمالين الاحتمالين التاليين:
أولًا: اعتقادهما أن إسرائيل تعتزم شن عملية عسكرية هجومية ضدهما أو ضد إحداهما.
ثانيًا: وجود النية من جانبهما أو من جانب إحداهما من أجل البدء بعملية عسكرية هجومية ضد إسرائيل، مؤكدة مائير أن هذه المخاوف غير صحيحة.
وأردفت عادل حمودة: "أكدت مائير في رسالتها أنه ليس لدى إسرائيل النية لبدء عملية عسكرية هجومية ضد سوريا أو مصر بل العكس، تحرص على تخفيف التوتر العسكري في المنطقة، وعلى هذا الأساس طلبت مائير من كاسينجر أن يطلع العرب والاتحاد السوفيتي على موقف إسرائيل لإعادة المنطقة للهدوء".
وأكمل رئيس مجلس تحرير جريدة الفجر: "أشارت مائير إلى أنه إما يكون لدي مصر وسوريا النية بشن عمليات عسكرية هجومية، لذا من المهم أن نوضح لهما مسبقا أن إسرائيل سترد عسكريا بقوة كبيرة".