ضمن فعاليات مبادرة «بداية».. منظمة خريجي الأزهر بمطروح تنظم لقاء بعنوان «أمانة الكلمة وخطورة الشائعات»

محافظات

خريجي الأزهر بمطروح
خريجي الأزهر بمطروح في اللقاء التوعوي

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة مطروح، بالتعاون مع مديرية الصحة بمطروح عدد من الندوات التوعوية لطلاب وطالبات مدرسة التمريض، تحت عنوان «أمانة الكلمة وخطورة الشائعات»، ولك ضمن فعاليات مبادرة بداية الرئاسية.


حيث أكدت الواعظة أماني حسن، عضو المنظمة بمطروح، خلال لقائها بطالبات مدرسة التمريض بمدينة مرسى مطروح، على أن بناء الوعي في المجتمع يتحقق من خلال التوعية بأهمية مواجهة الشائعات والأكاذيب، لأن الكلمة الخبيثة، أخطر ما يهدد كيان المجتمع الواحد، وأن الشريعة الإسلامية اهتمت بالكلمة في كل الأحوال، ونظرًا لخطورة الكلمة على الإنسان، جاء الأمر الإلهي بضرورة ضبط اللسان وحفظه، وعدم إطلاق العنان له في أعراض الناس، وقال الحق سبحانه وتعالى «مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ» الآية (18).

 

وأوضحت عضو المنظمة أن  للكلمة الطيبة أثر طيب في العلاقة بين الناس، لأنها تجمع الناس وتوحد الصفوف وتزيد من تماسك المجتمع، وكلما توحدت الصفوف تحققت إنجازات عديدة يعود نفعها على الفرد والمجتمع، أما الكلمة الخبيثة فهي تسبب الفرقة والتنافر بين أبناء المجتمع الواحد، وتؤدي للعنف والفرقة.

وأضاف فضيلة الشيخ محمود الحرباوي، عضو المنظمة بمدينة سيوة،  خلال لقائه بطلاب مدرسة التمريض، أن للشائعات مخاطر بالغة على المجتمع، بسبب سرعة انتشارها وتأثيرها في الناس، لأنها تؤدي لتضليل الرأي العام وإثارة الفتنة، ورمي الناس بالباطل، وأن الإسلام عظّم خطورة الشائعات، لأنها ليست مجرد كذب؛ بل هي كذب متعمد، وافتراء ممنهج، وإحدى وسائل الحروب الحديثة لتدمير الشعوب من داخلها، لأن الشائعات تعتمد على الإثارة وتشويه الرموز والإنجازات الكبرى، وتؤدي الشائعات إلى نشر اليأس والإحباط وخلق الأزمات.

موضحًا أن بناء الوعي يعتمد في الأساس على مواجهة الأكاذيب، كما يقوم على تحصين الشباب من هذه الشائعات المسمومة،  مشيرا إلى أهمية التوعية الإعلامية والدينية عبر وسائل التواصل الحديثة؛ بل ومتابعة ما تنشره، والرد بالأساليب نفسها للوصول إلى أكبر شريحة في المجتمع.

وفي نهاية اللقاء أوصى عضو المنظمة الشباب بعدم تصديق كل ما ينشر على وسائل التواصل، خصوصًا في قضايا الشأن العام والأمور المتعلقة بالشأن الديني والفتوى، لأن هذه القضايا خطرة للغايةووضرورة أخذ الرأي من العلماء المتخصصين في الأمور الدينية والفتاوى، وبالنسبة لقضايا الشأن العام، لا بد من التأكد وأخذ الرأي الصحيح من القنوات الرسمية، لأن الشائعات تؤثر في الاقتصاد والتنمية، الأمر الذي يؤكد أن الكلمة سلاح خطر وهي ذو حدين، إما أن تكون سببًا في البناء إذا كانت صادقة أمينة صالحة، وإما أن تكون سببًا في الهدم والدمار إن كانت كاذبة باطلة فاسدة.