مفتي الجمهورية يكشف خطوات دار الإفتاء للرد على الفتاوى التكفيرية
كشف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عن أن المرحلة في أواخر 2013 وبدايات 2014 كانت مرحلة حاسمة في رحيل نظام واستقرار حقيقي لمصر، وهو ما نتج عنه وتماشى معه ظهور تنظيم داعش وتمدده في منطقتي العراق وسوريا، مما طرح العديد من الأسئلة للشباب المصري، إذ جاء أسئلة عديدة حول النمط الجديد وطرح فتاوى موجودة في الإنترنت ليست باللغة العربية فقط.
وأضاف "علام"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي حمدي رزق، في برنامج "نظرة" المذاع من خلال قناة صدى البلد، اليوم الجمعة، أن الأسئلة الكثيرة التي وردت لدار الإفتاء جعلت هناك دراسة لتنظيم داعش، مؤكدا أنه كان لا بد من الرصد التي علمنا إياها عبد الله بن عباس رضي الله عنه عندما ذهب إلى الخوارج ويحاور الخوارج وذكر فكرة الرصد والتحليل حينما قال لهم ماذا عندكم؟ وهذا تجميع ورصد لما عندهم من أفكار.
نقوم بالرصد والتحليل للفتاوى التكفيرية ومن ثم الرد
وأردف، أن الدار رأت أنها تحتاج لثلاث مراحل؛ المرحلة الأولى هي مرحلة الرصد التي فيها تجميع لكافة ما كان حول الأفكار التكفيرية، وتحليل ما هو موجود، ومن ثم الرد وكتابة التقارير، وهذا لا يكون إلا مع توفر القدرات العلمية.
واستكمل، أنه من هذه الفكرة تم إنشاء مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، وهو قام على ثلاث مراحل أيضا، وهي مرحلة الرصد لما هو موجود على الساحة الإعلامية والمواقع الإلكترونية من الفتاوى التكفيرية والأفكار المتشددة من خلال تجميعها والتحليل ومن ثم الرد عليها.
وواصل، أن دار الإفتاء المصرية مر بمرحلتين، هي مرحلة مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، ومن ثم تحويل المسار لدراسة معمقة أكثر، "لأننا نريد أن نبحث في الظاهرة ليس فقط للرد وكتابة التقارير وإنما نريد أن نغوص مع المتخصصين من خلال الأبحاث ودراسات متخصصة يكتبها أصحاب الشأن ونتعاون معا جميعا للقضاء على الأفكار المنحرفة والمتطرفة".
واستكمل، أنه تم إنشاء مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا، وهذا كله بدأ العمل به في يناير من عام 2014، والآن يصل على 9 سنوات.