مفتي الجمهورية: فتاوى دار الإفتاء لا تخضع لمذهب بعينه
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أن حديث الشيخ محمد عبده، والشيخ محمد مصطفى المراغي يمكن أن نقول أنه أسس لمرحلة ستأتي، وهي مرحلة الانفتاح التشريعي والقضائي على الفقه الإسلامي بكماله، وهذا ما نعيشه في أوسع نطاقه في الوقت الحالي، لافتا إلى أن المفتي إذا كان مالكي لا يلزم أن يتبع المذهب المالكي بما يفتي به الناس، وإنما يبحث عن حل لمشكلات الناس، في داخل المذهب المالكي، أو الشافعي أو غيره.
الإفتاء لا تقتصر على مذهب معين
وأضاف "علام"، خلال لقاء خاص مع الإعلامي حمدي رزق، في برنامج "نظرة" المذاع من خلال قناة صدى البلد، اليوم الجمعة، أن الفتاوى التي صدرت في الـ 10 سنوات الأخيرة من دار الإفتاء، ستجد فكرة جامعة، وهي نختار لهذه المسألة ما انتهى إليه المذهب الشافعي أو المالكي، وربما يكون حظ المذهب المالكي أقل بكثير مما تم اختياره في المذاهب الأخرى خلال الـ 10 سنوات الأخيرة.
وتابع مفتي الجمهورية، أن دار الإفتاء ليست حكرا على المذهب المالكي، وأن مالكية المفتي لا تسبق الدار، ولا تؤثر على حركة الفتوى إلا بقدر ما تُحل به المشكلات، لافتا إلى أن فتاوى دار الإفتاء لا تخضع لمذهب بعينه.
وأردف، أنه إذا رأى أحد كتاب ابن رشد "بداية المجتهد ونهاية المقتصد" لا أحد يلمس في هذا الكتاب فكرة الحصر والانحصار في نطاق المذهبية المالكية، وإنما تجد ترجيحات واختيارات له لمذاهب أخرى، إذ أنه تحرر في نطاقه البحثي ونطاقه العلمي وإعطاء الحلول، تحرر من المذهبية المالكية بقدر ما، وربما هذا كان واضح أيضا عند الشيخ "بن العربي" الإمام المالكي الكبير صاحب تفسير "الجامع بأحكام القرآن"، وهو ما زاد عليه القرطبي فيما بعد.