خبير بيئي: تسخين الأرض سيؤدي لاختفاء ثلث غابات العالم
علق الدكتور مجدي علام، الخبير البيئي، على الموجة الحارة التي تضرب بقاع العالم حاليًا، ومنها المنطقة العربية، قائلًا إن "ما نشهده هو نتيجة ما تم ممارسته خلال 500 سنة متتالية من ظاهرة تسخين الأرض، بسبب حرق الوقود والفحم، الأمر الذي أدى لزيادة سخونة الأرض بشكل كبير".
تسخين الأرض
وأضاف الدكتور مجدي علام، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة"، المذاع عبر فضائية "أون"، مساء اليوم السبت، أن "ما يتعرض له العالم والمنطقة العربية من موجات حرارة، ولم ولن يحدث في تاريخ الكرة الأرضية هذا القدر من التسخين على مدار 500 سنة".
حرارة الأرض
وتابع الخبير البيئي: "بإختصار إحنا بنولع في الكرة الأرضية، وعلى مدار هذه السنوات عملنا حاجة اسمها تسخين سطح الكرة الأرضية.. نتحدث عن درجة حرارة الأرض كانت 16.8 في يوليو 2016، ووصلت إلى 17.2 الآن، والمفروض الفروق دي تحصل كل 100 عام، ومش معقول الفرق ده يحصل في عامين فقط".
حموضة المياه والمحيطات
واستطرد: "التسخين بات أكبر من مقدرة الأرض على السيطرة، وتبريد هذه الحرارة"، لافتًا إلى أنه مع هذه المستويات القياسية تزداد درجة حموضة المياه والمحيطات التي كانت تعتبر برادة لهذه الحرارة.
وقال: "ارتفعت درجة حراراة المحيطات، مما أدى لظهور ظاهرة المياه الحامضية، وبدأت تأكل جزء من جلد الأسماك الكبيرة مثل الحيتان، والتي تحاول الهروب من الجوع وتموت، وأثرت في الكائنات الحية كلها من سطح الكرة الأرضية، وعلى كافة الكائنات حتى في المياه".
تأثير التغيرات المناخية
وأشار الدكتور مجدي علام، إلى أن "حسابتنا في المناخ وتأثيرات التغيرات بتبقى كل 100 سنة، وكانت في هذا الوقت 0.9، ووفقًا للحسابات، فإنه بحلول عام 2050 مش هتعدي 1.5 درجة، رغم أن أخر تقرير في قمة المناخ قال إنها هنوصل 2.5 درجة مئوية، وفقًا لهذه المعدلات، وإذا وصلنا لهذا الرقم بحلول 2050، مش هنقدر نعمل حاجة.. من الصعب نعمل حاجة".
اختفاء الغابات والأعاصير
وتابع الخبير البيئي: "لو كملنا كده هنشوف كم هائل من الأعاصير، وإختفاء ثلث الغابات، والثورة الصناعية كان لها ثمن، والثمن هو القضاء على رئة الأكسجين في العالم، ونشوء ظواهر متطرفة غير مسبوقة".