عادل حمودة يكشف كواليس منع نزار قباني دخول مصر ورسالته للرئيس عبدالناصر
أكد الإعلامي والكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس تحرير الفجر، أن قصيدة "هوامش على دفتر النكسة" أعلنت تحول نزار قباني من شاعر عاطفي إلى شاعر سياسي، فيقول فيها بالنص: "يا وطني الحزين.. حولتني بلحظةٍ من شاعرٍ يكتب الحب والحنين.. لشاعرٍ يكتب بالسكين".
قصة منع نزار قباني
وقال عادل حمودة، خلال برنامجه "واجه الحقيقة"، المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، مساء اليوم السبت، إن القصيدة اشتهرت إلى حد غير مسبوق من طنجة إلى باب المندب، ومنعت قصائد نزار قباني من الإذاعة المصرية، إلى أن اقترح عليه الناقد الكبير رجاء النقاش أن يكتب رسالة إلى جمال عبد الناصر يشرح فيها نفسه بواسطته.
رسالة للرئيس جمال عبدالناصر
وأضاف، أن نزار كتب بالفعل إلى جمال عبد الناصر: "لقد أودعت قصيدتي خلاصة ألمي وتمزقي، وكشفت فيها عن مناطق الوجع في جسد أمتي العربية، لاقتناعي بأن ما انتهينا إليه لا يُعالج بالتواري أو الهروب، وإنما بالمواجهة الكاملة للعيوب والسياسات، وإذا كانت صرختي حادة وجارحة، وأنا أعترف سلفًا بأنها كذلك، فالصرخة تكون في حجم الطعنة، ولأن النزيف بمساحة الجرح".
رسالة بخط جمال عبد الناصر
وأشار رئيس تحرير الفجر، إلى أن محمد حسنين هيكل تولى توصيل الرسالة إلى جمال عبد الناصر، الذي كتب بخط يده: "لم أقرأ قصيدة نزار قباني إلا في النسخة التي أرسلها إليّ، وأنا لا أجد أي وجه من وجوه الاعتراض على القصيدة".
كسرت الحاجز بين السلطة والأدب
وأكد عادل حمودة، أنه برسالة جمال عبد الناصر، فتحت الأبواب من جديد أمام نزار قباني، وقصائده وأغانيه.وكان نزار قباني يقول أن "هذه الرسالة كسرت الحاجز بين السلطة والأدب.. لقد كسر الرئيس عبد الناصر بموقفه الجدار الكبير بين الفن والسلطة.. بين الإبداع والثورة".