نائب مجلس السيادة السوداني: "نرحب بكل المبادرات المستهدفة توقف الحرب"
وجه مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، الشكر للشعب المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن دور مصر في السودان أخوي وجيد، مشيرًا إلى أن مجلس السيادة شكر الدور المصري من قبل، وأعرب عن شكره للشعب المصري والرئيس عبد الفتاح السيسي.
نتفحص المبادرات
وقال مالك عقار، خلال لقائه بقناة "القاهرة الإخبارية"، مساء اليوم الأحد: "نرحب بكل المبادرات التي تهدف إلى وقف الحرب في السودان، لكننا نتفحص ونتحقق من هذه المبادرات، للوقوف على المبادرات التي تحترم وتحقق سيادة الدولة السودانية، وتحترم رغبات ومشاعر الشعب السوداني، بحيث لا يتم إعادة إنتاج الوضع السابق الذي أنتج هذا الحرب".
بناء الدولة السودانية
وأضاف: "نعمل على الوصول إلى وضع جديد لبناء الدولة السودانية"، لافتًا إلى أن هناك أسباب كثيرة أدت إلى الحرب، فبعض القوات أخطأت طريقها ولم تنتهِ إلى مسببات تكوينها.
وتابع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، قائلًا إن هناك قضية أخرى تتمثل في التحول الديمقراطي في السودان، وأن هاتان القضيتان تسببتا في انفجار الحرب بالسودان.
تداعيات الأزمة السودانية على مصر
وأشار مالك عقار، إلى أنه تحدث خلال لقائه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن تداعيات الأزمة السودانية على مصر، قائلًا: "ناقشنا القضايا التي تهم البلدين، وركزنا كثيرا في قضية الحرب في السودان وتداعياتها على الدولة المصرية".
وأضاف: "ناقشنا سبل إسقاط هذه التداعيات وتبادلنا الآراء في كيفية معالجة قضية الحرب في السودان".
الجلوس للمفاوضات
وأكد مالك عقار، أن مآلات وتأثيرات الحرب في السودان مازالت تؤثر على دول الجوار والإقليم والعالم بدرجات متفاوتة، لافتًا إلى أنه لا يوجد تغيير، قائلًا إن التغيير الوحيد الذي يبحث عنه الجميع هو كيفية الجلوس على طاولة المفاوضات، خصوصا وأن كل الحروب تنتهي على طاولة التفاوض، ويكون هناك فائز ومهزوم.
مصر ستساهم في حل الأزمة السودانية
وتوقع نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، أن مصر ستساهم في حل هذه المشكلة بقدر التأثير الذي يقع عليها، لافتًا إلى أن مصر هي أكثر الدول تأثرًا بالأزمة السودانية، لأن مئات الآلاف من السودانيين توجهوا إلى المعابر في مصر فور اندلاع هذه الحرب، وأنه بالتالي ستكون مصر الأكثر مساهمة في حل هذه المشكلة.
يذكر أن عدد النازحين من السودان إلى مصر بعد الحرب الأخيرة بلغ حتى الآن 230 ألف نازح من 25 جنسية مختلفة، والسواد الأعطم منهم من السودانيين.
اشتباكات السودان
واندلعت اشتباكات عنيفة في السودان منذ 15 أبريل الماضي، بعدما تحركت ميليشيات الدعم السريع التي كانت جزءًا من مكونات الجيش السوداني، لتنفيذ إنقلاب في الخرطوم ضد مجلس السيادة السوداني والجيش.
ودارت المعارك بين الجيش السوداني وميلشيا الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات السودانية الحيوية، ما أدى إلى نروح الملايين من السكان، ومقتل وإصابة عشرات الألاف من المدنيين السودانيين.