نائب مجلس السيادة السوداني يكشف كواليس لقائه مع الرئيس السيسي
كشف مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، عن كواليس لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في مصر، قائلًا: "ناقشنا القضايا التي تهم البلدين، وركزنا كثيرًا في قضية الحرب في السودان وتداعياتها على الدولة المصرية".
معالجة حرب السودان
وأضاف “عقار”، خلال لقائه بقناة "القاهرة الإخبارية"، مساء اليوم الأحد: "ناقشنا سبل إسقاط هذه التداعيات وتبادلنا الآراء في كيفية معالجة قضية الحرب في السودان".
كما أعرب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، عن تقديره للنجاح الذي حققته الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال في الدمج مع القوات المسلحة السودانية، قائلا: "منطوق اتفاق جوبا 2020 يشدد على أن يكون للسودان جيش واحد يراعي التعددية السودانية ويحافظ على أمن السودان ويحافظ على الدستور، وهناك فترة معينة لدمج كل الحركات المسلحة في الجيش السودانية، والحركة الشعبية عملت وفقًا للجداول المنصوص عليها في الاتفاق".
تأثير حرب السودان على مصر
وأكد مالك عقار، أن مآلات وتأثيرات الحرب في السودان مازالت تؤثر على دول الجوار والإقليم والعالم بدرجات متفاوتة، لافتًا إلى أنه لا يوجد تغيير، قائلًا إن التغيير الوحيد الذي يبحث عنه الجميع هو كيفية الجلوس على طاولة المفاوضات، خصوصا وأن كل الحروب تنتهي على طاولة التفاوض، ويكون هناك فائز ومهزوم.
مصر ستساهم فى حل الأزمة السودانية
وشدد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، على أن مصر ستساهم في حل هذه المشكلة بقدر التأثير الذي يقع عليها، لافتًا إلى أن مصر هي أكثر الدول تأثرًا بالأزمة السودانية، لأن مئات الآلاف من السودانيين توجهوا إلى المعابر في مصر فور اندلاع هذه الحرب، وأنه بالتالي ستكون مصر الأكثر مساهمة في حل هذه المشكلة.
230 ألف نازح
يذكر أن عدد النازحين من السودان إلى مصر بعد الحرب الأخيرة بلغ حتى الآن 230 ألف نازح من 25 جنسية مختلفة، والسواد الأعطم منهم من السودانيين.
اشتباكات السودان
واندلعت اشتباكات عنيفة في السودان منذ 15 أبريل الماضي، بعدما تحركت ميليشيات الدعم السريع التي كانت جزءًا من مكونات الجيش السوداني، لتنفيذ إنقلاب في الخرطوم ضد مجلس السيادة السوداني والجيش.
ودارت المعارك بين الجيش السوداني وميلشيا الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات السودانية الحيوية، ما أدى إلى نروح الملايين من السكان، ومقتل وإصابة عشرات الألاف من المدنيين السودانيين.