شراقي: سد النهضة يساوي خطر قنبلة هيروشيما عشرات المرات.. وزلازل يجعله مثل الطوفان
قال الدكتور عباسر شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن السدود الموجودة على نهر دنيبرو الأوكراني 5 سدود، وآخرها هو سد كاخوفكا الذي تم تفجيره مؤخرًا، موضحًا أن هذه السدود تخدم 15 مليون نسمة بجانب المساحة الزراعية الهائلة.
يشبه حربا نووية
وأضاف الدكتور عباس شراقي، خلال لقائه ببرنامج "حضرة المواطن"، المذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، أن تدمير السد وإغراق القرى يعني أن الطرف الآخر قادر على الرد بالمثل وأكثر، محذرًا من أن ضرب السدود لا يقل خطورة عن الحرب النووية.
يساوي خطر قنبلة هيروشيما عشرات المرات
كما حذر شراقي، من أن خطر سد النهضة مقارنة بخطر سد كاخوفكا مثل الفارق بين حادث سيارة وحادث قطار، موضحًا أن سد النهضة بسعته الضخمة الـ74 مليار متر مكعب يساوي خطر قنبلة هيروشيما عشرات المرات، لأنه يسكن بعده مباشرة 20 مليون سوداني وارتفاع السد عنهم 300 متر، وهذا الإندفاع القوي للمياه حال تدمير السد هو أخطر من القنابل النووية.
وأشار إلى أن ضرب السدود أصبح أمر سهل للغاية، ويمكن ضربها بالطائرات المسيرة، لافتًا إلى أن ضرب سد كاخوفكا لم يحدث بالكامل، وإنما تم ضرب أجزاء بسيطة منه، سمحت بمرور المياه منه.
يشبه طوفان سيدنا نوح
وحذر الدكتور عباس شراقي، من أن أي دولة تريد تدمير السودان ستقوم يكفيها أن تقوم بضرب سد النهضة، ووقتها سيكون أشبه بطوفان سيدنا نوح، وحتى لو حصل زلزال شديد سيكون فيضان شديد الخطورة.
وأشار أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا، إلى أن هناك رعب شديد في تركيا بعد الزلزال الآخير، ما دفع الأتراك لتفريغ السدود لأنها تمثل ضغطًا على القشرة الأرضية، وتجعلها أكثر عرضة للزلازل، لافتًا إلى أنه حتى بحيرة السد العالي تسببت في وقوع زلازل، ولكنها كانت زلازل خفيفة لكونها مناطق أرض مستقرة وليست منطقة فوالق كما في حالة سدود تركيا أو سد النهضة الإثيوبي.
وأضاف أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا، أنه يمكن إنشاء المنشآت في أشد المناطق عرضة للزلازل، ولكن هناك حسابات هندسية لذلك، والأمر يتوقف على استعداد الدولة لتلك المخاطر، موضحًا أن كود المباني لم يكن متبع في تركيا، فكانت المخاطر شديدة، ولوحدث هذا الزلزال في اليابان لم تكن الضحايا ستتجاوز الألف أو الألفين، وليس مئات الآلاف كما في تركيا.
وأشار الدكتور عباس شراقي إلى أنه وفقًا للتصميم الأمريكي الذي تم عمله في الستينات، لا يحتمل أكثر من 11.1 مليار متر مكعب من المياه، وهنا كان يفترض تقليل السعة إلى 10 مليار متر مكعب، تجنبًا للأخطار، إلا أن إثيوبيا زادت سعة إلى 74 مليار متر مكعب، وبالتالي خطر سيكون فادحًا.
وتابع، أنه بالمقارنة مع ما حدث في سد كاخوفكا الأوكراني الذي كانت سعته 18 مليار متر مكعب، وسد إثيوبيا سعته 74 مليار متر مكعب، فالخطر هائل، خصوصا وأن سد كاخوفكا يرتفع عن منطقة خيرسون الأقرب له فقط 15 متر، بينما سد النهضة الإثيوبي يرتفع عن أقرب منطقة له 350 متر، ما يهدد بقوة دفع خطيرة، علاوة على أن تداعيات تدمير سد كاخوفكا ستستمر لسنوات.