شراقي يحذر: إثيوبيا زادت سعة السد من 11 لـ74 مليار متر مكعب بمنطقة زلازل
حذر الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، من خطر السدود وخزانات الماء الخاص بها، مؤكدًا أن تفجير السدود يعادل جريمة تفجير قنبلة نووية، لافتًا إلى أن ما حدث في واقعة تدمير سد كاخوفكا في الحرب الروسية الأوكرانية يمثل جرس إنذار، وكذلك الزلزال المدمرالذي شهدته تركيا.
خطر السدود في مناطق الزلازل
وقال الدكتور عباس شراقي، خلال لقائه ببرنامج "حضرة المواطن"، المذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، إن تركيا تحديدًا منطقة زلازل، وهناك رعب شديد هناك ما دفع الأتراك لتفريغ السدود لأنها تمثل ضغطًا على القشرة الأرضية، وتجعلها أكثر عرضة للزلازل، لافتًا إلى أنه حتى بحيرة السد العالي تسببت في وقوع زلازل، ولكنها كانت زلازل خفيفة لكونها مناطق أرض مستقرة وليست منطقة فوالق كما في حالة سدود تركيا أو سد النهضة الإثيوبي.
كود الزلازل
وأضاف أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا، أنه يمكن إنشاء المنشآت في أشد المناطق عرضة للزلازل، ولكن هناك حسابات هندسية لذلك، والأمر يتوقف على استعداد الدولة لتلك المخاطر، موضحًا أن كود المباني لم يكن متبع في تركيا، فكانت المخاطر شديدة، ولوحدث هذا الزلزال في اليابان لم تكن الضحايا ستتجاوز الألف أو الألفين، وليس مئات الآلاف كما في تركيا.
إثيوبيا زادت سعة السد
وأشار الدكتور عباس شراقي إلى أنه وفقًا للتصميم الأمريكي الذي تم عمله في الستينات، لا يحتمل أكثر من 11.1 مليار متر مكعب من المياه، وهنا كان يفترض تقليل السعة إلى 10 مليار متر مكعب، تجنبًا للأخطار، إلا أن إثيوبيا زادت سعة إلى 74 مليار متر مكعب، وبالتالي خطر سيكون فادحًا.
ارتفاع 350 متر
وتابع، أنه بالمقارنة مع ما حدث في سد كاخوفكا الأوكراني الذي كانت سعته 18 مليار متر مكعب، وسد إثيوبيا سعته 74 مليار متر مكعب، فالخطر هائل، خصوصا وأن سد كاخوفكا يرتفع عن منطقة خيرسون الأقرب له فقط 15 متر، بينما سد النهضة الإثيوبي يرتفع عن أقرب منطقة له 350 متر، ما يهدد بقوة دفع خطيرة، علاوة على أن تداعيات تدمير سد كاخوفكا ستستمر لسنوات.