عادل حمودة عن لقائه الأول بصلاح حافظ: أستاذي الذي علمني مليون حرف
روى الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة، تفاصيل لقائه الأول مع الصحفي القدير الراحل صلاح حافظ، قائلًا إنه دخل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وأثناء تواجده في الجامعة التحق بالعمل في مجلة روزاليوسف صحفيًا تحت التدريب.
تعطل الترولي
وكشف عادل حمودة عن قصة التحاقة بالصحيفة، قائلًا إنه كان عائدًا من الجامعة وفجأة تعطل "الترولي باص"، وهو أتوبيس كان يسير بالكهرباء، اختفي فيما بعد من القاهرة، وبالصدفة "الترولي باص تعطل أمام مبنى روزاليوسف في شارع قصر العيني".
الكشكول الأخضر
وأضاف حمودة، خلال برنامجه "واجه الحقيقة"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، مساء اليوم السبت: " كنت أحمل كشكول أخضر سجلت فيه ما كتبت من قصص قصيرة، وفكرت في نشر واحدة منها، في مدخل المؤسسة كان يجلس محمد أبو طالب موظف الاستقبال الذي كان يغطي رأسه ببريهه مثل توفيق الحكيم".
اللقاء الأول بصلاح حافظ
واستطرد عادل حمودة: "موظف الاستقبال سألني بصوت مرحب وابتسامة مشجعة، عاوز مين؟، قلت له أريد مقابلة صلاح حافظ، ورد: أطلع الدور الخامس وأسأل عنه، سأتصل به الآن"، موضحًا أنه لم يتصور أن "صلاح حافظ نائب رئيس التحرير وأهم كتابها يمكن ان يقابل شابًا مجهولًا يحمل قصة، ربما لا تصلح للنشر، لكنها كانت طبيعة روزاليوسف الخالية من العقد البيروقراطية والمؤمنة بالمواهب دون واسطة".
وتابع رئيس تحرير الفجر: "ما أن التقيت صلاح حافظ، وقدمت إليه الكشكول الأخضر، حتى راح يقلب أوراقه ويقرأ بعضا مما كتبت، ثم قال: الهزيمة ألغت الحكايات وعطلت كتابة القصة وبسبب الهزيمة تحول معظم الادباء إلى كتابة المقال سعيًا وراء فرصة أسرع للتعبير عن الكارثة التي تورطنا فيها.. سكت ثانية ثم أضاف: نحن في حاجة إلى صحفيين لا أدباء. جئت بـ كشكولك متأخرًا".
أستاذي الذي علمني مليون حرف
وقال عادل حمودة: "شعر صلاح حافظ بإحباطي، فابتسم قائلًا: " أهلا بك محررًا تحت التمرين.. أدخل صالة التحرير وأجلس على المكتب اللي يعجبك".
وأضاف الكاتب الصحفي: "هكذا ببساطة دخلت روز اليوسف، وبقيت فيها ثلاثين عامًا. من صحفي تحت التمرين إلى مسئول عن التحرير في تجربة لفتت أنظار الجميع، وقدمت إلى الصحافة والفضائيات نجومًا يصعب حصرهم، صلاح حافظ أستاذي الذي علمني مليون حرفًا، ولم أصر له عبدًا وإنما صرت صديقًا".