عادل حمودة: "خطة مارشال" نقطة تحول حل بها الدولار محل الجنيه الاسترليني
كشف الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس تحرير جريدة الفجر، عن خطة مارشال" كنقطة تحول حل بها الدولار محل الجنيه الإسترليني.
وقال "حمودة" خلال تقديم برنامجه "واجه الحقيقة" المذاع على فضائية "القاهرة الإخبارية" مساء اليوم السبت: "منذ بداية التجارة الدولية عرف العالم ثلاث عملات. عرف العالم عملة الجليدر الهولندي الذي كان سيد العملات خلال الفترة من القرن السابع إلى القرن التاسع عشر".
وأضاف "ومع التوسعات الاستعمارية البريطانية بدأت سيطرة الجنيه الإسترليني على الدنيا في القرن التاسع عشر والقرن العشرين، ثم بدأ عصر الدولار الذي اكتسب الهيمنة بعد الحرب العالمية الثانية، بعدها أزاح الدولار الإسترليني كعملة أساسية بموجب اتفاقية "بريتون وودز".
وتابع "وفي يوم 22 يوليو عام 1944 اجتمع ممثلون عن 44 دولة في فندق "ماونت" وسط غابات ولاية نيوهامشير الأمريكية ليضعوا نظامًا ماليًا عالميًا يساعد على نمو التجارة الدولية ويزيد من فرص الاقتراض بين الدول ويقلل من الأزمات الاقتصادية".
واستطرد "وانتهى الاجتماع باعتماد الدولار عملة عالمية تقيم بها السلع المختلفة ويحدد سعر صرفه بـ 35 دولار لكل أونصة ذهب. وتعهدت الحكومة الأمريكية بدفع قيمة الدولار ذهبًا مما دعم قوته ووجوده عالميًا. واُتفق على إنشاء منظمات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وبدأت عملها عام 1945 بعد تصديق عدد كافي من الدول على اتفاقية قيامهما".
وأكمل "وما أن بدأت الولايات المتحدة بتنفيذ مشروع مارشال حتى ارتفع الطلب على الدولار. ومشروع مارشال كان خطة اقتصادية أطلقت بمبادرة من وزير الاقتصاد الأمريكي جورج مارشال لمساعدة الدول الأوربية على إعادة اعمار ما دمرته الحرب العالمية الثانية وبناء نفسها من جديد بتقديم هبات عينية ونقدية وقروض طويلة الأجل إليها".
وأردف "أن هذا النظام ظل آمنا لأن الولايات المتحدة في ذلك الوقت كانت تمتلك ثلاثة أرباع احتياطيات الذهب في العالم. كان الدولار الورقي مجرد وسيلة حسابية للتجارة بين الدول على أن يسدد المدين منها ما عليه بالذهب الذي ينقل إلى الدائنين في عملية مقاصة سنوية وهكذا استقر النظام المالي في العالم".