أخصائي نفسي: "الناس بتاخد الطفل وتجري لما يعرفوا إنه مدمن إنترنت"
أكد الدكتور هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن إدمان الألعاب الإلكترونية لا يختلف كثيرًا عن إدمان المخدرات، مؤكدًا أن أعراض الإدمان واحدة تقريبًا في الحالتين، وأن أوروبا لديها مستشفيات لعلاج إدمان التليفون والإنترنت.
العزلة الاجتماعية
وقال الدكتور هاشم بحري، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار"، المُذاع عبر فضائية "النهار"، مساء اليوم السبت، إنه سواء إدمان المخدرات أو الإنترنت يؤثر على سلوك الشخص، وأعراضهم واحدة، ويؤديان إلى العزلة والابتعاد عن العلاقات الاجتماعية.
الناس بتاخد الطفل وتحري
وأضاف أنه شاهد في فرنسا مستشفى كامل للعلاج من إدمان الإنترنت، بينما هنا الأهالي غير مدركين لخطورة ذلك الإدمان، لدرجة أنهم "بيجروا بالطفل عندما تواجههم بأن الطفل مريض ومحتاج للعلاج".
وأوضح أستاذ الطب النفسي: "مدمن الإنترنت والموبايل كل شوية هتلاقيه بيزود ساعات اللعب على الموبايل، وهذا يؤثر مع الوقت على الشخص، ويجعله مهمل في حياته العلمية والمهنية، أما الأطفال المدمنين للألعاب نجدهم ينعزلوا في البيت، ولو طفل صغير تتأثر قدرته على الكلام لأنه لا يدرس ما يقول، وطول الوقت عينه على شاشة الموبايل".
تراجع المستوى
وأكد الدكتور هاشم بحري أن مستوى الطالب المدمن للموبايل دائما في تراجع، وهذا يؤثر أيضًا على اكتساب الطفل للمهارات، محذرًا من أن بعض الأطفال المدمنين للألعاب الإلكترونية تكون لديهم ميول انتحارية حال محاولة حرمانهم من الموبايل.
مدمن الألعاب
وأوضح أستاذ الطب النفسي، أن مدمن الألعاب لا يرى بديلًا للموبايل، خصوصا أنه للأسف لا يوجد لدينا مساحات خضراء كبيرة، واشتراكات الأندية مرتفعة جدا، والرحلات أيضًا أسعارها عالية على الأسرة، ولذلك نحن بحاجة إلى إشراك الأطفال في ألعاب رياضية لتفريغ طاقتهم، والتقليل من ساعات تواجد الأطفال على الإنترنت.