عادل حمودة: هل يتغير العرب ويصبحون القوة الثالثة في عالم ثنائي القطب
قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، رئيس مجلس تحرير جريدة “الفجر”، إن وقوع الحرب الروسية الأوكرانية فاقمت الأزمة الاقتصادية التي بدأت في الولايات المتحدة بعد طبع 5 تريليون دولار خلال فترة جائحة كورونا، ولم يلجأ إليها العالم.
الحرب تفاقم مشكلة أمريكا الاقتصادية
وأضاف الكاتب عادل حمودة، خلال حواره ببرنامج "من مصر"، المذاع عبر فضائية "cbc"، مساء اليوم الإثنين، أن الحرب فاقمت من الأزمة الأمريكية وأصبحت المشكلة الاقتصادية أكبر من حجم أمريكا، حتى أنها طلبت من كتلة الأوبك زيادة ضخ النفط، واستجابت لها، إلا أن ذلك لم يحل لها الأزمة.
التأثير العربي
وأشار إلى أن هذه الأحداث جعلت العالم ينتبه للقوة الضخمة التي يمتلكها العالم العربي، والتأثير الواضح الذي يمتلكه، متسائلًا: لماذا لا يكتمل هذا التأثير النفطي والاقتصادي إلى تأثير استراتيجي، خصوصا وأن العرب لديهم اختياطي من الغاز والنفط؟ مؤكدًا أن الوطن العربي هو وطن الطاقة.
وفي ظل نظام عالمي ثنائي القطبين، تساءل عادل حمودة: هل يمكن أن يتغير العرب ويصبحون قوة ثالثة؟ خصوصا الصين وأمريكا، لافتًا إلى أن روسيا تسعى للانتقال من دولة كبيرة إلى دولة عظمى، لكنه اعتبر أن الأمر ليس على هذا النحو من البساطة.
أسس المصالح الدولية
وأشار إلى أن العرب لم يستفيدوا من ازدواجية النظام العالمي من قبل بسبب وجود القوة المحافظة في مواجهة القوة الشيوعية، مضيفًا أن المسألة الأن أصبحت منطق اقتصادي وليس منطق إيديولوجي، مدللًا على ذلك بالصين، ومؤكدًا أن المناخ العالمي الجديد يسمح للعرب بحرية التعاملات الدولية على أساس المصالح وليس الأيديولوجية.