عمر كورونا 4 أشهر.. بشرى سارة وتحذير مهم من "الصحة العالمية" للمصريين
قال الدكتور أمجد الخولي، استشاري الوبائيات بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن هناك فريق من الخبراء من المنظمة زار وزارة الصحة المصرية، وعدد من أماكن العزل، ومتابعة أعمال الترصد، ومتابعة الحالات، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يكون هناك مؤتمر صحفي للإعلان عن نتائج الزيارة يوم الأحد القادم.
وأشار "الخولي"، خلال اتصال هاتفي ببرنامج "أخبار ten" المذاع عبر فضائية "ten"، مساء الخميس، إلى أن الجميع مطالب بالحرص من انتقال العدوى بالفيروس إليه، منوها بأن انتشار فيروس كورونا في مصر مازال محدودا، محذرا من تراخي المصريين في اتباع الإجراءات الوقائية حتى لا يسوء الوضع.
وأضاف استشار الوبائيات بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أنه يجب الحرص على غسل الأيدي باستمرار، وتجنب التواجد في الأماكن المزدحمة، معقبا: "نخشى أن يكون هناك موجة من انخفاض الحالات يتبعها موجة من ارتفاع الحالات، ولهذا يجب استمرار الجهود مع دخول فصل الصيف".
وعن تأثير ارتفاع الحرارة في فيروس الكورونا، أوضح أن الفيروس عمره 4 شهور، ومن الصعب التكهن بشكل قوي عن تأثير الحرارة عليه، حيث أن ارتفاع الحرارة ليس هو السبيل الوحيد للقضاء عليه.
أعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الأربعاء، عن ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) إلى 113 حالة.
وكشف المتحدث الرسمي للوزارة، عن خروج 15 حالة من المصابين بفيروس كورونا المستجد من مستشفى العزل، من ضمنهم 4 أجانب و11 مصريًا، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 95 حالة حتى اليوم، من أصل الـ 113 حالة التي تحولت نتائجها معمليًا من إيجابية إلى سلبية.
وأشار إلى تسجيل 54 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، جميعهم من المصريين، وهم من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى وفاة مواطن مصري يبلغ من العمر 63 عامًا من محافظة المنوفية.
456 حالة
وقال: إن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الأربعاء، هو 456 حالة من ضمنهم 95 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و21 حالة وفاة.
وخلال مؤتمر صحفي اليوم لوزيرة الصحة والسكان، ووزير الدولة للإعلام، استعرضت الدكتورة هالة زايد رسمًا توضيحيًا لكيفية انتشار العدوى والإصابات، مؤكدة أن العزل من أهم الإجراءات التي تتخذها الدولة للحد من انتشار الفيروس، حيث يتم رصد وتتبع الحالات من خلال "شجرة المخالطين"، مؤكدة أهمية اتباع إجراءات المباعدة والعزل لتقليل نسب الإصابات اليومية والتي تهدف إلى عدم الوصول إلى السيناريو الثالث من ارتفاع الإصابات في وقت زمني قصير.
ونوهت الوزيرة إلى أن الإجراءات الاحترازية والوقائية وإجراءات التقصي التي اتخذتها الدولة تهدف إلى تقليل نسبة الإصابات اليومية، واستيعاب الحالات بالمستشفيات وتوفير القوى البشرية اللازمة لمتابعتهم، مناشدة المواطنين بالالتزام بقرارات الدولة، وأوضحت أن نسبة الخطورة تكون عالية لكبار السن والحوامل، وقد لا تظهر أعراض لمن لديهم مناعة قوية.
إغلاق العيادات الخارجية بالمستشفيات
وأكدت إغلاق كافة العيادات الخارجية بالمستشفيات بجميع محافظات الجمهورية، لمنع التكدس والاختلاط بين المرضى، على أن يتم توزيع الأطقم الطبية بتلك العيادات على الوحدات والمراكز الطبية، كما تقرر صرف الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة، وألبان الأطفال مقدمًا لثلاثة أشهر قادمين، للتيسير على المرضى، مشيرة إلى أنه يتم عقد اجتماع بشكل دوري مع وكلاء وزارة الصحة بالمحافظات عبر "الفيديو كونفرانس"، لمتابعة تطبيق خطة الوزارة لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
وأشارت إلى التوسع في عدد المعامل بالمحافظات ليصل إلى (21) معملًا بمحافظات الجمهورية، منهم 19 معملًا يعملون بشكل فعلي، ومعملين سيبدأن في العمل غدًا بمحافظتي سوهاج وقنا، مضيفة أنه تم إجراء التحاليل لأكثر من 25 ألف حالة قادمة إلى مصر في آخر أسبوع قبل إغلاق المنافذ (الجوية، البرية، البحرية)، مشيرة إلى أن جميع العينات لفيروس كورونا التي يتم سحبها تظهر نتائجها خلال ساعات، كما شددت على منع إجراء الفحص الخاص بفيروس كورونا المستجد إلا من خلال المعامل المركزية للوزارة، أو معامل المستشفيات الجامعية التي يتم تنسيق العمل معها تحت شبكة واحدة.