توفيق المنصوري: الصحفيون اليمنيون يتعرضون لانتهاكات جسيمة والحوثيون يستهدفونهم بشكل ممنهج

أخبار مصر

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

كشف الصحفي اليمني توفيق المنصوري، الذي حكم عليه بالإعدام بسبب عمله الصحفي، عن حجم الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في اليمن، خاصة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. وأشار إلى أن أكثر من 50 ألف حالة قتل نتجت عن النزاع في اليمن، وأن الصحفيين كانوا من بين الفئات الأكثر استهدافًا، حيث تم قتل ما يقارب 34 صحفيًا منذ عام 2014 جاء ذلك خلال الندوة النقاشية التي نظمتها لجنة الشؤون العربية والخارجية بنقابة الصحفيين.

وأوضح "المنصوري" أن الصحفي هو "الشاهد الأول على الأحداث" وبالتالي يعتبر المستهدف الأول من قبل الأطراف المتحاربة. وأضاف: "في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي، يتعرض الصحفيون لانتهاكات جسيمة، بما في ذلك التعذيب حتى الموت". كما ذكر المنصوري حادثة الصحفية شيماء عبدالله التي تم استهدافها أثناء حملها، حيث تم تفجير عبوة ناسفة بالقرب منها.

وأكد "المنصوري" أنه مرّ بتجربة قاسية حيث تم احتجازه في عدة سجون، مشيرًا إلى أن الصحفيين كانوا يُصنفون من قبل الحوثيين على أنهم "أخطر من الرصاصة" بسبب دورهم في كشف الحقائق. وأضاف: "كنا نتعرض لتعذيب وحشي يوميًا من أحد قيادات الحوثيين، عبد القادر، الذي هو على قائمة الإرهاب الدولية، وكانت السلطات الحوثية تعتبر الصحفيين العدو الأول". كما تحدث عن تعذيب الصحفيين في سجون الحوثيين، مشيرًا إلى أنه وزملاءه تعرضوا لتعذيب قاسٍ بشكل مستمر، بل وُضع عليهم حكم بالإعدام بسبب تغطيتهم الإعلامية.

"المنصوري" أيضًا كشف أن الحوثيين اختطفوا صحفيين آخرين منذ عام 2015، ولا يزال مصيرهم مجهولًا حتى اليوم. وطالب بفتح تحقيق دولي للبحث عن هؤلاء الصحفيين المفقودين ومحاسبة الحوثيين على انتهاكاتهم المتواصلة ضد الصحفيين، مؤكدًا ضرورة محاكمة خاصة لقيادات الحوثيين المسؤولين عن هذه الجرائم.

وفي ختام حديثه، دعا المنصوري المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم للصحفيين اليمنيين وتوفير الحماية اللازمة لهم، مع التأكيد على أهمية محاسبة منتهكي حقوق الصحفيين.