مفتي الجمهورية: الزلازل والحرائق ليست عقابًا إلهيًا بل جزء من القضاء والقدر(فيديو)

توك شو

نظير عياد- مفتي الجمهورية
نظير عياد- مفتي الجمهورية

حسم الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الجدل الدائر حول ما إذا كانت الزلازل والحرائق والبراكين عقوبات إلهية بسبب غضب الله على الناس. وأكد أن الإيمان بالقضاء والقدر هو المفتاح لفهم هذه الأحداث.

الإيمان بالقضاء والقدر أساس الفهم

وأوضح "المفتي"، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج "اسأل المفتي" المذاع على فضائية "صدى البلد" مساء اليوم الجمعة، أن الإيمان بالقضاء والقدر يعد أحد الأركان الأساسية في العقيدة الإسلامية. 

وأشار إلى أن المسلمين يؤمنون بأن الله قدر كل شيء بحكمة بالغة، حتى وإن بدت بعض الأحداث قاسية أو غير مفهومة.

وقال الدكتور نظير عياد: "الإنسان قد لا يستطيع التفرقة بين الخير والشر بشكل كامل، لكن الإيمان بأن الله يدبر الأمور لما فيه الخير هو جزء لا يتجزأ من العقيدة".

دروس من القرآن الكريم

واستشهد المفتي بقصة سيدنا موسى مع الخضر في سورة الكهف، حيث أظهرت القصة كيف أن بعض الأفعال التي تبدو خاطئة في ظاهرها، مثل خرق السفينة وقتل الغلام، كانت جزءًا من حكمة الله وقدره لصالح البشر.

وأكد أن الأحداث التي يمر بها الإنسان، سواء كانت زلازل أو أزمات أخرى، قد تبدو كابتلاءات، لكنها تحمل في طياتها حكمة إلهية قد لا يدركها البشر في حينها.

الاختلاف في توزيع الرزق والابتلاءات

كما تطرق المفتي إلى تساؤلات حول توزيع الرزق بين الناس، مشيرًا إلى أن بعض الناس قد يتعجبون من حصول أشخاص على أموال وفيرة رغم افتقارهم للحكمة، بينما يعاني آخرون يمتلكون الحكمة من قلة الرزق.

 وأكد أن الله يختار لكل إنسان ما هو الأنسب له، استنادًا إلى قوله تعالى: "أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ"، موضحًا أن البشر لا يمكنهم إدراك الحكمة الإلهية في توزيع النعم أو وقوع الأقدار.

الابتلاءات حكمة إلهية

وفي ختام حديثه، شدد مفتي الجمهورية على أن الابتلاءات قد تكون وسيلة لمحو الخطايا ورفع الدرجات، وأن الله يبتلي الجميع، سواء كانوا صالحين أو غير ذلك، لحكمة يعلمها وحده. 

وأضاف: "المؤمن يثق بأن كل ما يحدث له هو لحكمة إلهية تصب في صالحه، حتى وإن بدت الأمور في ظاهرها قاسية"، مؤكدًا أن الثقة بالله والإيمان بحكمته هي السبيل لتجاوز المحن والشدائد برضا وطمأنينة.