خبير علاقات دولية: إسرائيل تلجأ للوسطاء لعقد صفقة مع حماس بعد فشل عسكري(فيديو)
أكد الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، أن لجوء إسرائيل إلى وسطاء لإبرام صفقة مع حركة حماس يعكس فشلها العسكري الواضح، خصوصًا بعد عجزها عن تحقيق أهدافها المعلنة رغم حملتها العسكرية الطويلة على قطاع غزة.
إقرار بالهزيمة
وأوضح "فارس"، في تصريحاته لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن قرار إسرائيل بمنع أي مظاهر احتفال بعد سريان وقف إطلاق النار في القطاع يُعد اعترافًا ضمنيًا بالهزيمة.
وأضاف: "رغم الجرائم البشعة التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، وأسفرت عن تدمير القطاع بالكامل وسقوط ما لا يقل عن 50 ألف شهيد، لم تستطع تحقيق أهدافها أو تحقيق شعور بالانتصار".
وأشار إلى أن صفقة تبادل الأسرى، التي تحولت إلى انتصار معنوي كبير للفلسطينيين، كشفت عن عجز إسرائيل عن التعامل مع الأزمة بالوسائل العسكرية التي وعدت بها شعبها على مدار 15 شهرًا.
ضغوط داخلية وخارجية
وحول دوافع إبرام الصفقة، أكد فارس أن الضغوط الداخلية لعبت دورًا كبيرًا، حيث تعرضت حكومة بنيامين نتنياهو لضغط شعبي هائل بسبب استمرار احتجاز الأسرى في قطاع غزة.
وأشار إلى أن الضغوط الخارجية، خصوصًا من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، زادت من تعقيد الموقف ودفعت الحكومة الإسرائيلية إلى قبول التفاوض عبر وسطاء.
فشل حكومي واضح
واختتم أستاذ العلاقات الدولية تصريحاته بالإشارة إلى أن ما حدث يظهر فشل الحكومة الإسرائيلية المتطرفة في تحقيق نتائج ملموسة.
ولفت إلى أن سياسات نتنياهو كانت موجهة أساسًا للحفاظ على استمراره في السلطة دون النظر إلى مصالح المحتجزين أو تحقيق حلول دائمة للأزمة.