اعتقال الرئيس المعزول في كوريا الجنوبية "يون سوك يول": تفاصيل الأزمة وتطورات الأحداث

عربي ودولي

يون سوك يول
يون سوك يول

أعلنت وكالة مكافحة الفساد في كوريا الجنوبية اعتقال الرئيس المعزول يون سوك يول صباح اليوم الأربعاء، وذلك بعد ساعات من وصول مئات المحققين وضباط الشرطة إلى مجمعه الرئاسي لتنفيذ مذكرة القبض.

تفاصيل الاعتقال

  • شوهدت سيارات الدفع الرباعي السوداء تغادر المجمع الرئاسي بمرافقة الشرطة، ومن المتوقع أن إحدى هذه السيارات كانت تقل "يون" إلى مكتب التحقيق في قضايا الفساد بمدينة "جواتشون".
  • تمت عملية الاعتقال بعد ثلاث ساعات من دخول القوات إلى المجمع، حيث أُحيط المجمع بتعزيزات أمنية شملت الحافلات والأسلاك الشائكة.

ردود فعل "يون سوك يول" ودفاع محاميه

اتهم الرئيس المعزول النظام القانوني في كوريا الجنوبية بـ "الانهيار التام"، مشيرًا إلى أن قراره بفرض الأحكام العرفية في ديسمبر الماضي كان دفاعًا عن سيادة الدولة ضد معارضة معادية للحكم.

  • حاول فريق الدفاع عن "يون" إقناع المحققين بتأجيل تنفيذ مذكرة القبض بحجة أنه سيمثل طوعًا للاستجواب، لكن الوكالة رفضت ذلك.
  • لم تواجه قوات إنفاذ القانون مقاومة كبيرة من قبل الأمن الرئاسي أثناء تنفيذ العملية.

خلفية الأزمة: أسباب فرض الأحكام العرفية

برر "يون" قراره بإعلان الأحكام العرفية في 3 ديسمبر الماضي بأنه إجراء ضروري لمواجهة "معارضة معادية للدولة"، التي حاولت استخدام الأغلبية التشريعية لإفشال جدول أعماله السياسي.

  • عُزل "يون" من منصبه بقرار برلماني في 14 ديسمبر، بانتظار قرار المحكمة الدستورية الذي قد يُقصيه رسميًا أو يُعيده لمنصبه.

الإجراءات القانونية القادمة

وفقًا للقانون، يُمكن للوكالة المعنية بمكافحة الفساد:

  1. طلب أمر قضائي خلال 48 ساعة لاحتجاز "يون" رسميًا بتهمة محاولة التمرد.
  2. إذا لم يُقدم الطلب خلال هذه الفترة، سيتم إطلاق سراح "يون".
  3. يمكن تمديد احتجازه حتى 20 يومًا قبل إحالة القضية إلى النيابة العامة لتقديم التهم رسميًا.

المشهد السياسي في كوريا الجنوبية بعد الاعتقال

اعتقال الرئيس المعزول يمثل ذروة الأزمة السياسية في كوريا الجنوبية، مع تصاعد التوترات بين الحكومة والمعارضة. 

وتُظهر الأحداث تطورًا في الصراع على السلطة بين الأطراف المتنازعة، ما يجعل مستقبل البلاد السياسي أمام سيناريوهات مفتوحة.