نائب وزير التعليم يكشف عن فلسفة نظام "البكالوريا" المقترح

توك شو

نظام البكالوريا المصرية
نظام البكالوريا المصرية

أكد الدكتور أيمن بهاء، نائب وزير التربية والتعليم، أن نظام "البكالوريا" المقترح يمثل امتدادًا للاستراتيجية التي أطلقت في عام 2018 خلال فترة وزير التربية والتعليم الأسبق، الدكتور طارق شوقي. 

وأوضح "بهاء الدين" في حواره مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج "كلمة أخيرة" المذاع على فضائية "أون" مساء السبت، أن الاستراتيجية تسير وفق خطة ثابتة تهدف إلى تحديث المحتوى التعليمي كل سنتين أو أربع سنوات، بناءً على المعايير التربوية التي يشرف عليها مركز المناهج في الوزارة.

التعليم يبدأ من 2018

وأشار إلى أن الطلاب الذين بدأوا مع هذه الاستراتيجية في الصف الأول الابتدائي في عام 2018 أصبحوا اليوم في الصف الأول الإعدادي، مؤكدًا أن الشق التنظيمي في العملية التعليمية يخضع لتحديثات مستمرة تشمل طبيعة المواد، طرق حساب المجموع، وعدد الاختبارات.

وأوضح أن قرارات الدمج التي أُعلنت في أغسطس الماضي، مثل توحيد بعض المواد وإضافة أو استبعاد مواد من المجموع، جاءت كجزء من حلول لمعالجة مشكلتين أساسيتين:

ارتفاع كثافات الفصول: حيث يتجاوز عدد الطلاب في بعض الفصول 100 طالب، مما يجعل التعليم غير فعال.

عجز أعداد المدرسين: الذي ارتفع من 400 ألف إلى أكثر من 600 ألف مدرس. وأكد بهاء أن حتى مع فتح باب التعيينات، لن يكون من السهل سد هذا العجز بشكل كامل.

تغييرات في الهيكل التعليمي

وأشار إلى أن الوزارة لم تُجرِ تغييرات جذرية في المناهج، لكنها دمجت بعض المواد مثل العلوم المتكاملة، وأدخلت تحسينات على تدريس اللغة العربية والدين في المدارس الدولية.

وأضاف أن التركيز الحالي ينصب على الإطار التشريعي الذي ينظم الامتحانات، بما في ذلك شهادة الإعدادية والثانوية العامة.

الثانوية العامة ليست "كابوسًا"

وفيما يتعلق بالتغييرات المقترحة لنظام الثانوية العامة، أوضح نائب الوزير أن الفلسفة الجديدة تهدف إلى تقليل الضغوط التي تواجه الطلاب والأسر. 

وقال: "الثانوية العامة تحولت إلى كابوس بسبب جمود النظام الحالي، حيث يحدد الطالب مساره (علمي أو أدبي) في الصف الثاني الثانوي، ثم يواجه مصيرًا حاسمًا بفرصة واحدة فقط في الامتحانات."

وأضاف أن النظام الجديد يقدم مسارات متعددة تشمل أربع شعب، مما يتيح مرونة أكبر للطلاب، فإذا أخطأ الطالب في اختيار مساره، يمكنه التصحيح بدراسة مادة أو مادتين فقط.

القضاء على "الفرصة الواحدة"

وأشار بهاء إلى أن النظام الجديد يعتمد على فكرة "الفرص المتعددة"، مما ينهي الضغوط المرتبطة بفكرة الفرصة الواحدة التي وصفها بأنها أشبه بـ "مقامرة".

 وأكد أن الهدف الأساسي هو منح الطلاب فرصة للتعلم بعيدًا عن الضغوط النفسية والمالية المرتبطة بالدروس الخصوصية والمراكز التعليمية.

واختتم حديثه بالإشارة إلى أن النظام الجديد يهدف إلى تحقيق تعليم أكثر توازنًا واستدامة، مع معالجة التحديات التي تواجه العملية التعليمية بشكل جذري.