باحث سياسي: هناك تخوف دولي من "سوريا الجهادية"
قال الدكتور بشير عبدالفتاح، الكاتب والباحث السياسي، إن زيارة وزير الخارجية الأردني إلى سوريا تأتي في سياق مساعي الدول المختلفة، سواء كانت في الإقليم أو خارجه، بهدف تعظيم مكتسباتها ومصالحها داخل سوريا بعد نظام بشار الأسد، وفي ظل التطورات الجديدة، فضلًا عن إظهار الدعم والمساندة للسلطة الانتقالية الجديدة.
وأضاف "عبدالفتاح"، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الإثنين، أن السلطة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة أحمد الشرع ما كان لها أن تتجاوز المرحلة الانتقالية الصعبة دون الدعم من قبل المجتمع الدولي ودول الجوار على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية.
وتابع، أن هناك رسائل مهمة يتم توصيلها للحكومة السورية الجديدة مفادها أن المجتمع الدولي متخوف من نوايا هذه الحكومة بسبب خلفياتها الأيدولوجية الإسلامية الجهادية، فضلًا عن التأكيد على ضرورة أن تكون سوريا لجميع السوريين، وأن يكون هناك نظام سياسي تعددي يتسع ليشمل كل ألوان الطيف السياسي والإثني. وأضاف أن المجتمع الدولي لن يقبل باستبدال نظام استبدادي عسكري بآخر ديموقراطي جهادي، وبالتالي فإن هذه الرسائل تعتبر مهمة لأنها تأتي من أكثر من طرف، مفادها أن العالم سيتقبل سوريا الجديدة، لكن لن يتقبل سوريا جهادية أو حكم إسلامي راديكالي.