خبير عسكري يكشف تفاصيل الصراع في سوريا
كشف اللواء محمود محيي الدين، الخبير العسكري والإستراتيجي، تفاصيل ما يحدث في سوريا، في ظل الاشتباكات الحالية بين الجيش السوري وفصائل المعارضة المسلحة.
وقال "محيي الدين" في حواره مع الإعلامية أميرة بدر ببرنامج "خلاصة الكلام" المذاع على فضائية "النهار" مساء اليوم الخميس، إن الأبعاد الطائفية والسياسية التي عمّقت الأزمة بين الجيش السوري وفصائل المعارضة المسلحة.
الطائفية واستدعاء الميليشيات الأجنبية
وأوضح أن استدعاء الرئيس السوري بشار الأسد لميليشيات طائفية مثل حزب الله والحرس الثوري الإيراني كان نقطة تحول حاسمة أثرت على ولاء الشعب السوري.
وأضاف أن هذا القرار أدى إلى زيادة الكراهية للنظام، لأنه استقوى بعناصر خارجية ضد أبناء وطنه، مما زاد من الرغبة الشعبية في التحرر من قبضة النظام العلوي.
المعارضة وأزمة الشرعية
وأشار محيي الدين إلى أن الأسد لم يعترف بالمعارضة، وهي إحدى القضايا الأساسية في الصراع. ولفت إلى أن النظام السوري شهد انشقاقات كبيرة من السنة والدروز، مما أضعف قدرته على اتخاذ قرارات سياسية مستقلة، حيث أصبحت القرارات السورية مرهونة بمصالح إيران وروسيا.
الجذور التاريخية للصراع
وفي تحليله للتوترات الطائفية، قال محيي الدين إن التقسيم المذهبي في الإسلام بدأ في منطقة الشام، وأن الصراع السياسي هناك يعود إلى فترة النزاع بين معاوية والعباسيين، مما ساهم في تعقيد الوضع الراهن في سوريا وتعدد أطياف النزاع.