محلل سياسي: عودة "النصر للسيارات" تمثل خطوة هامة نحو تعزيز الصناعة الوطنية

توك شو

شركة النصر للسيارات
شركة النصر للسيارات

ألقى أحمد رفعت، المحلل السياسي، نظرة تاريخية على شركة "النصر للسيارات" وأبرز التوقعات حول عودتها المرتقبة، مشيرًا إلى أن هذه الصناعة تعد من الصناعات التكنولوجية المتقدمة، وأنها تمثل عملاق الصناعة المصرية. 

 

 


وأوضح "رفعت" خلال حوار له مع برنامج" الساعة 6" المذاع عبر فضائية " الحياة " اليوم السبت،  أن الرئيس جمال عبد الناصر أصدر في عام 1957 قرارًا يقضي بتعاون وزارة الصناعة مع وزارة الإنتاج الحربي لصناعة سيارة مصرية، في شراكة مع شركات أوروبية، وفي عام 1960، تم تأسيس الشركة بشكل رسمي بموجب قرار جمهوري.
وأضاف المحلل السياسي،  أن الشركة شهدت فترة من التألق حتى وصلت إلى عام 2009، حيث بلغ حجم الديون نحو 165 مليون جنيه، مما أدى إلى إغلاقها، ورغم التحديات الكبيرة التي واجهتها الدولة، بدءًا من الديون والعمالة المتراكمة، وصولًا إلى الإضرابات والمطالب العمالية، إلا أن الدولة أظهرت إصرارًا قويًا على إعادة تشغيل الشركة مرة أخرى اعتبارًا من عام 2014.
وتابع: "رغم المعوقات العديدة التي تعترض الطريق مثل الصيانة المطلوبة للآلات والتطوير التكنولوجي، إلا أن الحكومة المصرية مصممة على استعادة الدور الريادي لشركة النصر للسيارات، مع التركيز على أهمية وجود رأس المال والخبرة في التسويق، الدولة حريصة أيضًا على أن تكون السيارة المصرية في متناول الأسر المصرية، مع ضمان أن تكون النسبة الأكبر من المكونات محلية، إلى جانب إشراك الخبرات المصرية في صناعة السيارة الجديدة."
وأشار إلى أن عودة "النصر للسيارات" تمثل خطوة هامة نحو تعزيز الصناعة الوطنية، وستساهم بشكل كبير في دفع الاقتصاد المصري للأمام، على الرغم من التحديات التي قد تواجهها الشركة في المرحلة المقبلة.