متخصص: "الإعلام هو الحائط الصد الأول ضد حرب الشائعات"
وجه الدكتور حسام النحاس، أستاذ الإعلام بجامعة بنها، مجموعة من النصائح لمواجهة حرب الشائعات التي تستهدف زعزعة استقرار الدولة المصرية، مضيفًا، أن "الشائعات لا تقتصر على إشاعات عابرة، بل هي جزء من استراتيجية مدروسة تهدف إلى هدم الدولة المصرية"، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي يلعبه التمويل الضخم لهذه الصفحات التي تسعى لنشر الفوضى.
وأضاف "النحاس": خلال حوار مع برنامج" الخلاصة" المذاع عبر فضائية " المحور" اليوم الثلاثاء، أن "من أجل فهم حجم هذه الحرب، يجب أن نتساءل: من يمول تلك الصفحات ومن يوفر لها التسهيلات؟ إن ملايين الدولارات تُنفق بهدف إضعاف الدولة المصرية وتزييف وعي مواطنيها".
وأوضح أن الإعلام المصري الحقيقي يجب أن يكون على أهبة الاستعداد لمواجهة هذه الحرب، مشددًا على أن "الإعلام هو حائط الصد الأول ضد الشائعات، وهو بمثابة الحصن الذي يحمي الدولة من هذه الهجمات".
وأكد أن الإعلام يحتاج إلى استراتيجية قوية لمواجهة هذه التحديات، مضيفًا أن "المسؤولية تقع على عاتق الإعلاميين في نشر الحقائق والمعلومات الصحيحة بشكل دقيق"، مشيرًا إلى أهمية وجود "مرصد إعلامي متخصص" لمتابعة ومواجهة الشائعات، مع ضرورة ربطه بخدمات عامة مثل التمويل والصحة والإسكان وغيرها، لضمان وصول المعلومات الصحيحة إلى المواطنين بشكل سريع وفعال.
وتحدث عن المخطط الذي تتعرض له الدولة المصرية، قال النحاس إن "الهدف الأساسي من نشر هذه الشائعات هو إسقاط النظام المصري في البداية، ثم محاولة إسقاط الدولة بشكل عام"، متابعًا: "إذا تم إسقاط النظام ومؤسساته، سينتشر الوعي المغلوط والفوضى، التي تؤدي إلى التدمير"، مؤكدًا على أن هذا النوع من الفوضى، التي يطلقون عليها "الفوضى الخلاقة"، لم تنجح في أي دولة بالمنطقة، بل أدت إلى تدمير مقدراتها وثرواتها.
وأشار إلى أن الدولة المصرية، بفضل قوتها وصلابتها، قادرة على مواجهة هذه المخططات العنيفة، ومع تزايد التمويل والعنف الذي يصاحب هذه الحملات، مشددًا على ضرورة تعزيز استراتيجية لمكافحة الشائعات من خلال الإعلام الحقيقي الذي يُعد المسؤول عن نشر المعلومات الصحيحة للجمهور.
كما شدد على أهمية "كتائب إلكترونية إعلامية" تعمل بشكل إيجابي على غزو مواقع التواصل الاجتماعي، وتحقيق أهداف استراتيجية تتصدى لهذه الحروب النفسية، لضمان استمرار التواصل الفعّال والمباشر مع المواطنين.