دبلوماسي: مصر هي "الدرة العربية" في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية
أكد الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تلعب دورًا محوريًا في المنطقة العربية، مشيرًا إلى أن فترة رئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شهدت نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، وهو ما اعتبره هدية دعائية لإسرائيل، مضيفًا أن: "ترامب سيتعامل مع الصراعات والنزاعات في المنطقة بناءً على مصلحة إسرائيل، وهو ما يتعارض بشكل كبير مع مصالح العرب."
وأوضح "سلامة " خلال حوار له مع برنامج" الساعة 6" المذاع عبر فضائية" الحياة" اليوم الأحد، أن الكتلة العربية قادرة على استخدام الضغط الجماعي ضد الإدارة الأمريكية، مشددًا على ضرورة أن يكون العرب سباقين في اتخاذ مواقف حاسمة قبل أن تفرض واشنطن أجندتها، مشيرًا إلى أن حكم المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبرز حقيقة أن الولايات المتحدة ترفض الاعتراف بالقانون الدولي والمنظمات الدولية، معتبرًا أن عدم انضمام أمريكا إلى المحكمة الجنائية الدولية يجعل من المذكرة القضائية ضد نتنياهو مجرد دعم معنوي لفلسطين دون تطبيق عملي.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية، أن الشعب الفلسطيني يتعرض ل "الهولوكوست"، الذي يعكس الواقع المعاش، مشيرًا إلى أن الدعم المصري في مواجهة الادعاءات الإسرائيلية ووقف التصفية المنهجية للقضية الفلسطينية كان أمرًا أساسيًا في تحقيق التوازن في المنطقة، معتبرًا أن التصعيد الإسرائيلي في غزة يشكل حرب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، مطالبًا بالوقوف العربي الموحد ضد هذا العدوان.
وصرح فيما يتعلق بالموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدًا على ضرورة وجود سيناريو واضح وموقف موحد للردع في مواجهة تحركات كل من بايدن ونتنياهو، لافتًا إلى أن العرب لم يتوحدوا إلا في مناسبات محدودة، وأن هناك أدوات ضغط متعددة تتيح لهم تأثيرًا في السياسة الأمريكية، حيث أن مصالح الولايات المتحدة في المنطقة، سواء في مجالات الاستيراد والتصدير أو غيرها، تجعلها تتحفظ في التضحية بمصالحها.
و وصف مصر بأنها "الدرة العربية"، مؤكدًا أن الرئيس المصري يواصل تحذير العالم من خطورة التصعيد الإقليمي، متابعًا أن استراتيجيات مصر تهدف إلى الردع وحماية الأمن القومي، مشددًا على أن مصر تثير "الغيرة" لدى العديد من الأطراف الدولية.