خبير قانون دولي: إسرائيل تصعد عسكريا في لبنان لتحقيق تسوية بشروطها (فيديو)
أكد الدكتور أنطوان سعد، الخبير في القانون الدولي والدستوري، أن التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان يهدف إلى فرض تسوية مريحة تشبه الاستسلام.
وأوضح "سعد"، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم السبت، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لاستغلال المرحلة الحالية لتعزيز مواقعه ميدانيًا وفرض شروطه قبل أي تسوية محتملة، نافيًا وجود علاقة مباشرة بين مذكرات الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق بنيامين نتنياهو ويوآف جالانت وبين التصعيد العسكري في لبنان.
وأشار الخبير في القانون الدولي والدستوري، إلى أن الجنائية الدولية صنّفت أعمال نتنياهو وجالانت كـ "جرائم إبادة وحرب" ضد الشعب الفلسطيني ولبنان، مؤكدًا أن مذكرات مشابهة صدرت مسبقًا ولم تؤد إلى تغيير جذري في السياسات الإسرائيلية، موضحًا أن التصعيد الإسرائيلي الحالي يرتبط بالفترة الانتقالية بين نهاية ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن وبداية عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، منوهًا بأن ترامب تعهد خلال حملته بإنهاء الصراع في الشرق الأوسط وإبرام صفقة تشمل إيران وأذرعها في المنطقة، إضافة إلى تحقيق السلام في فلسطين ولبنان.
وأردف، أن إسرائيل تسعى لتحقيق مكاسب ميدانية واستراتيجية قبل عودة ترامب، بهدف فرض شروطها في أي مفاوضات إقليمية أو دولية، مشددًا على أن الجيش الإسرائيلي يعمل على احتلال عدد من البلدات اللبنانية لتعزيز مواقعه التفاوضية، مردفًا: "إسرائيل تستغل الظرف الراهن للضغط على لبنان وجعله في موقف ضعف، بهدف فرض شروط تخدم مصالح الاحتلال ضمن أي تسوية سياسية مستقبلية"، محذرًا من تداعيات هذه الاستراتيجية، مشددًا على ضرورة وجود تحرك دولي وإقليمي لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية سيادة لبنان.