خبير: فريق عمل ترامب من المتشددين في مواقفهم السياسية

توك شو

امريكا
امريكا

أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، أن فريق عمل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يتسم بالغالبية من "الصقور" المتشددين في مواقفهم السياسية، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على سياسة الولايات المتحدة في السنوات الأربع القادمة، مضيفًا أن هؤلاء الأشخاص يشكلون "فريق أحلام" لليمين المتطرف في إسرائيل، الذي يسعى إلى استغلال الفرص لتحقيق أهدافه التوسعية في المنطقة.

 

 


وأشار "عاشور" خلال مداخله هاتفية مع برنامج" الساعه 6 " المذاع عبر فضائية " المحور" اليوم الاحد،  إلى أن وزير الخارجية الذي اختاره ترامب في فترة رئاسته كان من أشد منتقدي سياساته في عام 2016، حيث صرح بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لم يبذل الجهود الكافية لدعم إسرائيل،  لكنه الآن يُعتبر مؤيدًا لإسرائيل أكثر من نتنياهو نفسه، لافتًا إلى أن هذا التوجه يُضاف إليه اختيار السفير الأمريكي في إسرائيل، الذي كان في السابق يهوديًا أرثوذكسيًا ومؤيدًا قويًا لبناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف إلى أن السفير الأمريكي الحالي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، كان قد دعا إلى ضم الضفة الغربية رسميًا إلى إسرائيل تحت اسم "يهودا والسامرة"، ما ينسجم مع السياسات التي كان ترامب يتبناها،  من جهة أخرى، يتزامن هذا مع تعيين سفير إسرائيل في الولايات المتحدة، الذي كان سابقًا زعيمًا للمستوطنين الإسرائيليين، مما يعزز الصورة العامة عن دعم الإدارة الأمريكية للسياسات الإسرائيلية المتشددة.
وتابع أن هذه التحولات في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل قد تؤدي إلى مزيد من التوترات في الضفة الغربية، وقد تُسهم في تبرير تصعيد العنف في المنطقة، مما يتيح لإسرائيل تنفيذ عمليات عسكرية مشابهة لتلك التي حدثت في غزة ولبنان.
ولفت إلى الدور المهم الذي لعبته السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، التي تُعد من أبرز الداعمين للحركة الصهيونية، حيث أسهمت في دفع العديد من القضايا المؤيدة لإسرائيل في الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن الاستثمارات المالية الضخمة التي قدمتها المليارديرة الصهيونية التي مولت حملة ترامب بمبلغ 20 مليون دولار، قد أسهمت في تعزيز هذا التوجه لصالح اليمين المتطرف الإسرائيلي.
ونوه إلى أن السياسات المتشددة التي تبناها ترامب وفريقه قد تساهم في تحقيق مصالح اليمين المتطرف في إسرائيل خلال الفترة القادمة، مع احتمالية أن تكون هذه السياسة هي ما ستحقق مكاسب إسرائيلية في السنوات المقبلة، سواء من خلال ضم الأراضي أو تعزيز الاستيطان في المناطق الفلسطينية.