وزارة البيئة: مصر خالية من السحابة السوداء.. والسر التعاون مع الفلاحين

توك شو

السحابة السوداء
السحابة السوداء

أكد الدكتور عصام عامر، رئيس قطاع الفروع بوزارة البيئة، أن مصر أصبحت خالية من السحابة السوداء، التي كانت تؤثر على جودة الهواء وصحة المواطنين خلال موسم الخريف، موضحًا أن الوزارة استطاعت بناء منظومة متكاملة للتعامل مع المخلفات الزراعية والصلبة، وهو ما أسهم بشكل كبير في القضاء على هذه الظاهرة التي كانت تظهر سنويًا منذ عام 1999.

 


وأشار "عامر" خلال حوار له مع برنامج" الخلاصة" المذاع عبر فضائية" المحور" اليوم الاثنين، إلى أن السحابة السوداء كانت نتيجة حرق قش الأرز بشكل عشوائي في السنوات السابقة، حيث كانت المساحات المزروعة بالأرز واسعة، ولم يكن هناك أي نظام فعال لتجميع وتدوير قش الأرز، لافتًا إلى أن الفلاحين  كانوا يحتفظون بالقش على أسطح المنازل، ولم تكن هناك أي جهود لتطوير ثروة حيوانية أو منتجات من قش الأرز.
وأضاف رئيس قطاع الفروع بوزارة البيئة، أنه في عام 2000، تولت وزارة البيئة مسؤولية هذا الملف، ومنذ ذلك الحين، بدأ العمل على وضع آليات فعالة للتعامل مع المخلفات الزراعية، منوهًا  بأنه مع مرور الوقت، تم إنشاء منظومة للتعامل مع المخلفات الصلبة أيضًا، مما أسهم في الحد من ظاهرة السحابة السوداء داخل المدن.
وأوضح أن الحرق المحلي للمخلفات داخل دائرة قطرها 10 كيلومترات كان من العوامل الرئيسية التي ساهمت في انتشار السحابة السوداء. ومع تطوير المنظومة، تحول قش الأرز إلى تجارة مشروعة، بدءًا من عام 2005، وذلك من خلال شركات كبرى التي دخلت في هذا المجال،  معتبرًا النجاح الحقيقي كان من خلال إشراك المتعهدين المحليين من القرى، الذين عملوا على جمع وتدوير المخلفات الزراعية بشكل منتظم، مما جعل المنظومة أكثر استدامة وفعالية.
ولفت إلى  أن هذا النجاح تحقق بفضل التعاون المستمر بين وزارة البيئة والفلاحين والمجتمع المحلي، مما جعل مصر اليوم خالية من السحابة السوداء التي كانت تمثل تهديدًا بيئيًا وصحيًا كبيرًا.