الحزب الجمهوري: سبع ولايات تحدد مصير الانتخابات الأمريكية
أكد هاشم كريم، عضو الهيئة الاستشارية للحزب الجمهوري الأمريكي، أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية هذا العام ستكون مختلفة عن أي وقت مضى، مشيرًا إلى أن السباق الانتخابي قد يحمل تأثيرات غير مألوفة، مضيفًا أن الرئيس السابق دونالد ترامب يسعى جاهدًا لتأكيد دعم الحزب الجمهوري له، مشددًا على أنه لا يوجد تفوق حقيقي للحزب الديمقراطي في هذه الانتخابات.
وأشار "كريم" خلال مداخلة هاتفية مع برنامج" 90 دقيقة" المذاع عبر فضائية" المحور" اليوم الثلاثاء، إلى أن السباق قد يشهد تحولًا في نتائج بعض الولايات الرئيسية، خاصة إذا تمكن الناخبون من الفئات الأقل تمثيلًا، مثل الأمريكيين من أصول أفريقية واللاتينيين، من التأثير على سير الانتخابات. ورغم أن الديمقراطيين قد يحصلون على دعم من هذه الفئات، إلا أن "الوضع لا يزال غير محسوم، والنتيجة تتوقف على سبع ولايات محورية".
التصويت بالبريد والتأثيرات السياسية
وأضاف عضو الهيئة الاستشارية للحزب الجمهوري الأمريكي، أحد العوامل التي ستؤثر في نتائج الانتخابات هو التصويت بالبريد، الذي شهد نشاطًا غير مسبوق في هذه الدورة، حيث تم إرسال أكثر من 75 مليون صوت عبر البريد. وهذا مؤشر على ارتفاع مستوى المشاركة في الانتخابات، خاصة في ظل الجهود المستمرة لتشجيع المواطنين على التصويت.
ونوه إلى أن قضية الإجهاض ستلعب دورًا مهمًا في تصويت الناخبين، خاصة في صفوف النساء. ففي الوقت الذي يرفض فيه الحزب الجمهوري الإجهاض، قد تشهد هذه القضية تأثيرًا كبيرًا على اختيار الناخبات، مع إمكانية تزايد دعمهن لمرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون.
السبع ولايات الحاسمة
وصرح بأنه، يظل التركيز الأساسي على السبع ولايات التي ستقرر المصير، وهي ولايات معروفة بتحولاتها الانتخابية الكبرى. هذه الولايات هي التي تحدد، بشكل حاسم، الفائز في الانتخابات، حيث تتسم بعض منها بتوجه جمهوري تقليدي، بينما تتمتع أخرى بتوجهات ديمقراطية راسخة. من هنا، يتوقف تحديد الفائز على مدى قدرة الحزبين على تحقيق اختراقات في هذه الولايات.
التركيز على "لقمة العيش"
وتحدث بما يخص السياسة الاقتصادية، أن القضايا الاقتصادية تظل الشاغل الأول للمواطن الأمريكي، حيث يعتبر "لقمة العيش أولًا". وبرغم تأثر الانتخابات بقضية الإجهاض، تبقى القضايا الاقتصادية مركزية في توجيه خيارات الناخبين.
وأوضح أن ترامب قد تمكن من التفوق على منافسيه في الانتخابات السابقة بفضل سياساته الاقتصادية التي نالت دعم قطاع عريض من الشعب الأمريكي. لكن الوضع في الانتخابات الحالية قد يختلف، خصوصًا في ظل التحولات في المزاج العام للأمريكيين.
الاستعداد للسيناريوهات المتنوعة
ولفت إلى أن هناك تخوفًا من حدوث اضطرابات أو أعمال عنف، خاصة في حال فوز الجمهوريين، وهو ما قد يؤدي إلى تصاعد التوترات الحزبية. لكن، وفي ظل تطبيق القوانين الصارمة، لن تفضي مثل هذه الأحداث إلى تغيير نتائج الانتخابات.
واعلن عن أن السبع ولايات الحاسمة ستظل محور التركيز في هذا السباق الانتخابي، وأن من يستطيع الفوز بأكبر عدد من الأصوات في هذه الولايات سيكون هو الفائز، مما يجعل الانتخابات هذا العام مشهدًا غير مسبوق في التاريخ السياسي الأمريكي.