أزهري: الشائعات أحد حروب الجيل الرابع.. ومروجها يرتكب كبيرة من الكبائر

توك شو

إبراهيم رضا- أحد
إبراهيم رضا- أحد علماء الأزهر الشريف

أكد الدكتور إبراهيم رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، أن على كل فرد أن يتحرى الصدق في كل كلمة يقولها أو يكتبها، حتى ولو كانت مجرد تعليق على وسائل التواصل الاجتماعي. 

الكلمة أمانة عظيمة 

وأشار "رضا" في اتصال هاتفي مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "الساعة 6" المذاع على فضائية "الحياة" مساء اليوم الاثنين، إلى أن الكلمة أمانة عظيمة، تتطلب الدقة والنزاهة، سواء كانت في "بوست" أو "شات". 

وأضاف أن رسول الله ﷺ علّمنا أن الناس ينقسمون إلى أصناف حسب صدقهم: الصادقون، الكاذبون، والمنافقون، محذرًا من أن مروجي الشائعات يقعون في فخّ عظيم من الذنب.

خطر ترويج الشائعات

وأوضح الدكتور رضا أن مروج الشائعة يرتكب معصية كبيرة وكبيرة من الكبائر، فهو يتعمد الإساءة ونشر الأكاذيب، ما قد يضر بالمجتمع بأكمله. 

وذكّر بما جاء في قوله تعالى: "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"، مشيرًا إلى أن كل كلمة يتم نشرها أو مشاركتها تخضع للحساب والرقابة.

الشائعات وحروب الأجيال الجديدة

واعتبر أن الشائعات ليست مجرد كلمات عابرة، بل هي أحد أسلحة حروب الجيلين الرابع والخامس، التي تستهدف المجتمع من الداخل لإضعافه وإفساد بنيته الأخلاقية والاجتماعية. 

وأضاف أن المساهمة في نشر الشائعات هو نوع من الإفساد في الأرض، الذي حذّرنا الله منه بقوله تعالى: "ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها".

وأكد أن على الجميع واجب التحقق من صحة ما ينشر، وألا يسهموا في نشر الأكاذيب حتى لا يكونوا سببًا في إثارة الفتن ونشر البلبلة في المجتمع، مشددًا على أن الأمانة في الكلمة مسؤولية يتحملها الجميع، في العالم الحقيقي أو الافتراضي على حد سواء.