باحثة: حظر وكالة "الأونروا" يزيد من معاناة أهالي غزة (فيديو)
أكدت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية، أن الأحداث الأخيرة في فلسطين تتجلى بوضوح في القصف المكثف على قطاع غزة، وخاصة في شمال القطاع، حيث تركز إسرائيل على إخلاء هذه المنطقة وتحويلها إلى منطقة عازلة، مما يزيد من أعداد الشهداء والضحايا بين المدنيين.
وأوضحت "حداد"، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، اليوم الثلاثاء، أن السياسات الإسرائيلية تستهدف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وذلك في محاولة لتقويض خدماتها التعليمية والصحية، التي تعتبر الشاهد الأساسي على قضية اللاجئين الفلسطينيين، مشددة على أن تدمير المدارس والمرافق الصحية التابعة للأونروا يهدف إلى إنهاء دور الوكالة وتقليص الدعم للاجئين، ما يعد انقلابًا على الشرعية الدولية.
وأكدت الباحثة السياسية، أن الدول التي تدعم الأونروا هي نفسها التي تقدم السلاح لإسرائيل، وبالتالي يمكنها الضغط من خلال فرض حظر السلاح، معربة عن تشككها حول فاعلية هذه الجهود في ردع إسرائيل، مشيرةً إلى أن التصريحات الدولية غالبًا تظل في إطار الإعلام دون إجراءات حقيقية توقف التصعيد الجاري، منوهة بأنه لا يويجد منطقة في غزة خالية من العدوان، وحظر الأونروا يزيد من معاناة الفلسطينيين.
وأردفت، أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسة التجويع، ويفرض العراقيل والقيود لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية في القطاع، مشيرة إلى أن عدد الشاحنات المساعدة التي تدخل إلى القطاع لا يزيد عن 30، ولا تسد جوع الفلسطينيين، في ظل حصار الإسرائيليين الموجود بالمنطقة، موضحة أن الاحتلال الإسرائيلي يريد تنفيذ خطة الجنرالات التي تهدف إلى فصل شمال القطاع عن جنوبه، وإعادة الاستيطان في أراضي شمال القطاع.
وتابعت، أن رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستمر في عرقلة كل المفاوضات لوقف إطلاق النار، وعقد صفقة لتبادل الأسرى.