الزراعة: حصاد 1.6 مليون طن من قش الأرز.. ونسعى لإدخالها بصناعات تحويلية
أكد الدكتور محمد القرش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، أن جهود الوزارة تتجه إلى استنباط أصناف جديدة من الأرز ذات إنتاجية عالية وقدرة على تحمل الظروف المناخية المتغيرة بهدف ترشيد استهلاك المياه والحفاظ على مواردها، مما يساهم في تلبية احتياجات المواطنين.
وأشار "القرش"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع عبر القناة الأولى، اليوم الثلاثاء، إلى أن الوزارة قامت بحصاد نحو 1.6 مليون طن من قش الأرز، والذي يُعد من المخلفات الزراعية التي تسهم في تلويث البيئة إذا لم تستخدم بطرق مناسبة، موضحًا أن الوزارة بالتعاون مع وزارة البيئة، تعمل على إدخال قش الأرز في صناعات تحويلية ذات قيمة مضافة مثل صناعة السماد العضوي والأعلاف، مما يحول هذه المخلفات إلى مورد اقتصادي للمزارعين، بدلًا من حرقه الذي يتسبب في السحابة السوداء وتلوث الهواء، منوهًا بأنه تم إنتاج 30 ألف طن من سماد التربة عن طريق استخدام قش الأرز.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، أن الوزارة تنظم حملات توعية وورش عمل ولقاءات إرشادية بصفة مستمرة لزيادة وعي المزارعين حول أهمية استغلال قش الأرز بطرق صديقة للبيئة، إلى جانب حملات إلكترونية كحملة "ازرع صح"، مؤكدًا أن الفلاحين بدأوا يرون الفوائد الاقتصادية من بيع قش الأرز، وهو ما يعزز استدامة هذه الممارسات، مشددًا على أن هناك عقوبات رادعة بالتعاون مع وزارة البيئة؛ لتطبيق الإجراءات القانونية ضد المخالفين حفاظًا على البيئة وضمان تنمية مستدامة
وتابع: "لدينا عملية تنظيمة في زراعة المحاصيل بالتنسيق بين وزارتي الزراعة والمياه والري، وبناء عليه تم تحديد الأماكن التي يمكن زراعة الأرز بها، وهناك مراعاة في أن تكون مناطق زراعة الأرز هي محافظات الوجه البحري إذ إنها من المناطق التي تتعرض بأحد صور تملح التربة، وبالتالي تكون زراعة الأرز بمثابة غسيل للتربة من أجل الحفاظ على الكفاءة الإنتاجية للأرض وسلامة العملية الإنتاجية"، مشيرًا إلى أن المناطق التي يمكنها زراعة الأرز تتمثل في كفر الشيخ والدقهلية والبحيرة، إلى جانب بعض المحافظات المواجهة للبحر المتوسط
.