وزير الصحة العراقي: إغلاق آخر مخيم للنازحين بالبلاد بداية يوليو الماضي (فيديو)
أكد الدكتور صالح مهدي الحسناوي، وزير الصحة العراقي، أن التعامل مع ملف النازحين كان الأولوية الأولى بعد تحرير العراق من تنظيم داعش، مضيفًا أن العراق مر بظروف صعبة على مدى الخمسين عامًا الماضية، بدءًا من الحروب المتعاقبة والاحتلال الأمريكي وصولًا إلى الحركات الإرهابية التي أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من المواطنين.
وأوضح "الحسناوي"، خلال جلسة حوارية على هامش النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للصحة والسكان والتنمية البشرية، بحضور الرئيس السيسي، اليوم الأحد، أن الحكومة العراقية عملت جاهدة على تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والاقتصادية للنازحين في المخيمات، مشيرًا إلى أن آخر مخيم للنازحين في البلاد تم إغلاقه في 1 يوليو 2024، مما يعكس الجهود الكبيرة لإعادة النازحين إلى مناطقهم ودمجهم في المجتمع.
وأشار وزير الصحة العراقي، إلى أن العراق شهد تطورًا ملحوظًا في مشاريع البنية التحتية، مع التركيز على خدمات المياه والصرف الصحي، بالإضافة إلى إعادة بناء المدارس والجامعات والمستشفيات، مؤكدًا أن العراق يولي اهتمامًا كبيرًا بالشباب من خلال إنشاء مراكز رياضية حديثة وملاعب دولية، مشيرًا إلى وجود 71 جامعة أهلية تسهم في تنمية المجتمع العراقي، مشددًا على أن العراق عمل على تطوير استراتيجيات سكانية متعددة خلال السنوات الماضية بعد تحرير البلاد من تنظيم داعش في عام 2014. وأوضح الحسناوي أن البداية كانت مع الاستراتيجية الوطنية لتنمية الطفولة المبكرة، والتي ركزت على تحسين القطاع الصحي من خلال تقديم خدمات صحية شاملة على مختلف المستويات، بما في ذلك الرعاية الصحية الأولية والثانوية والثالثية.
وأضاف، أن العراق قام بتوسيع برنامج اللقاحات بشكل أفقي وزيادة عدد اللقاحات المتاحة، بالإضافة إلى تعزيز التغطية الصحية الشاملة، كما تم تطبيق قانون التعليم الإلزامي، مع جهود واضحة في مكافحة التسرب المدرسي على جميع المستويات التعليمية، من الابتدائية إلى الإعدادية، مردفًا أن الدستور العراقي يكفل تمثيل المرأة في مجلس النواب بنسبة 25%، ولكن المجلس الحالي يضم نسبة أعلى، تصل إلى 31% من النساء، وهو ما يعكس الدور الحقيقي والمتزايد للنساء في التنمية المجتمعية، مؤكدًا أن هناك توجهًا نحو تعزيز دور كبار السن وتوسيع دور القطاع الخاص في الخدمات والتنمية.