تهديدات متزايدة.. محاولة اغتيال ثالثة ضد ترامب في كاليفورنيا

تقارير وحوارات

ترامب
ترامب

 


تسود أجواء من القلق والتهديدات المتزايدة في الساحة السياسية الأمريكية، حيث أحبطت السلطات الأمنية مؤخرًا محاولة اغتيال ثالثة ضد الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري لانتخابات 2024، دونالد ترامب.

هذه الحادثة الأخيرة تأتي في وقت حساس، مما يسلط الضوء على المخاطر التي تواجهها الشخصيات العامة في ظل الانقسامات السياسية والاجتماعية المتزايدة في البلاد.


تفاصيل الحادث

في صباح يوم السبت الماضي، وبالتحديد في وادي كوتشيلا بمقاطعة ريفرسايد، اعتقلت الشرطة المحلية رجلًا مسلحًا بالقرب من تجمع انتخابي لترامب.

وقد أظهرت التحقيقات الأولية أن المشتبه به كان يحمل تصاريح دخول مزورة، بالإضافة إلى أسلحة نارية تضمنت بندقية ومسدسًا ومخزنًا عالي السعة.

ووفقًا لبيانات من صحيفة "نيويورك بوست"، تم إلقاء القبض على الرجل عند نقطة تفتيش تبعد نصف ميل عن موقع الحدث.

وكان فيم ميلر، البالغ من العمر 49 عامًا، داخل سيارة رياضية متعددة الاستخدامات عندما تم القبض عليه، وفي تصريح له، أكد قائد شرطة مقاطعة ريفرسايد، تشاد بيانكو، أن "هذا المشتبه به كان مختلفًا بما يكفي لإثارة القلق، وأكد أنه كان يخطط لقتل الرئيس".


خلفية المشتبه به

تشير التقارير إلى أن ميلر ينتمي إلى منظمة يمينية متطرفة تعبر عن آراء مناهضة للحكومة، وكان لديه خطط واضحة لاستهداف ترامب.

وبالإضافة إلى ذلك، يتمتع ميلر بخلفية أكاديمية متميزة، حيث حصل على درجة الماجستير من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.

كما أنه كان قد ترشح لمجلس ولاية نيفادا في عام 2022، مما يسلط الضوء على تعقيدات شخصيته وأفكاره.


محاولات سابقة

تأتي هذه الحادثة بعد محاولتين سابقتين لاغتيال ترامب، حيث كانت الأولى في يوليو الماضي خلال تجمع انتخابي في بتلر بولاية بنسلفانيا، حيث أسفرت الحادثة عن مقتل أحد الحاضرين.

أما المحاولة الثانية وقعت في سبتمبر، عندما تم القبض على رجل كان يخطط للاعتداء على ترامب أثناء وجوده في ملعب الغولف الخاص به في فلوريدا.


ردود الفعل والمخاوف الأمنية

لم تُسجل أي إصابات أو إطلاق نار خلال هذه الواقعة الأخيرة، وهو ما يُعد أمرًا إيجابيًا في ظل تصاعد التوترات.

ومع ذلك، فإن هذه الحوادث تثير تساؤلات جدية حول الأمن الشخصي لترامب، فضلًا عن كيفية تأثير هذه الأحداث على الانتخابات المقبلة.

ويعكس هذا الوضع القلق العام حول سلامة الشخصيات العامة وضرورة اتخاذ تدابير أمنية مشددة لحمايتها.