مدبولي: نسعى لتطوير شامل لمدينة إسنا لما تتضمنه من تراث تاريخي وأثري
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على أهمية تطوير مدينة إسنا التاريخية، وخاصة البر الغربي، الذي يشهد حاليًا عملية تطوير شاملة، موضحًا أن المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بتطوير الكورنيش، مشيرًا إلى أن البر الشرقي قد تم تطويره سابقًا، بينما يتم الآن العمل على تحسين البنية التحتية في البر الغربي بجهود كبيرة من محافظة الأقصر.
وأشاد "مدبولي"، خلال مؤتمر صحفي على هامش جولته التفقدية لعدد من المشروعات التنموية بمحافظة الأقصر، اليوم الخميس، بأعمال ترميم معبد هابو في البر الغربي، الذي بدأ العمل عليه قبل عامين، منوهًا بأن أعمال الترميم التي تقوم بها بعثة مصرية-ألمانية مشتركة تُدار بواسطة شباب وشابات مصريين متخصصين في علم الآثار، وهذه الأعمال تتم بطريقة يدوية دقيقة وتتطلب صبرًا وجهدًا كبيرًا، مشيدًا بالتفاني الذي يبذله هؤلاء الشباب في ترميم المباني الأثرية القديمة، مشددًا على أن مدينة إسنا لا تقتصر على المعبد فقط، بل تشهد خطة تطوير شاملة تهدف إلى إعادة وضعها على خريطة السياحة العالمية، مؤكدًا أن مدينة إسنا تمتلك تاريخًا غنيًا ومعالم أثرية مهمة تجعلها تستحق أن تكون وجهة سياحية رئيسية.
وأشار رئيس الوزراء، إلى المشروعات التنموية التي تنفذها الدولة ضمن مبادرة "حياة كريمة" في مدينة إسنا، مثل المجمع التكنولوجي والإداري، بالإضافة إلى مشروع محطة مياه الشرب الكبيرة التي تخدم أكثر من 150 ألف نسمة، موضحًا أن المرحلة الأولى من المحطة تم استكمالها وتنتج نحو 17،500 متر مكعب من المياه يوميًا، مع بدء التخطيط للمرحلة الثانية لتحسين الخدمة بشكل أكبر.
وأكد مدبولي أن الحكومة تسعى جاهدة لتسريع تنفيذ المشروعات التنموية في مختلف ربوع مصر، مشيرًا إلى أن التنمية لم تعد مقتصرة على العاصمة والمدن الكبرى، والدولة تعمل بجد لتعويض سنوات من عدم التركيز على التنمية المتكاملة في القرى والمراكز، مضيفًا أن الحكومة تسعى لضمان وصول التنمية إلى كل المواطنين، بما في ذلك المناطق الحدودية والريفية، والدولة المصرية ملتزمة باستكمال كافة المشروعات التنموية، بما يضمن تحسين جودة الحياة لكل المواطنين في جميع أنحاء البلاد.