إستراتيجي: إسرائيل في موقف سياسي وعسكري مضطرب
قال اللواء أركان حرب الدكتور وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الإستراتيجية بالأكاديمية العسكرية، إن إسرائيل اليوم، بمناسبة 7 أكتوبر، كانت تواجه موقف في منتهى الصعوبة، فهناك قصفات صاروخية من الجنوب والشمال.
وتابع "إسرائيل في موقف سياسي مضطرب، وعسكري مضطرب، إسرائيل غير قادرة على اتخاذ قرار استراتيجي حاليا، ولدي قناعة بأن إسرائيل غير قادرة على فتح جبهتين في توقيت واحد".
موقف ثابت من القضية الفلسطينية
وأضاف "ربيع"، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد الطاهري، ببرنامج "كلام في السياسة"، المذاع على فضائية "إكسترا نيوز" مساء اليوم الاثنين، أن مصر لديها موقف ثابت من القضية الفلسطينية ولم يتغير على مدار التاريخ، كما أن القاهرة لها مبدأ هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو عاصمتها القدس الشرقية، وأعلنت عن ذلك أكثر من مرة القيادة السياسية ووزير الخارجية، وكل القيادات في مصر لديها قناعة بذلك.
تهجير الفلسطينيين
وأشار إلى أن أول من تحدث عن موضوع تهجير الفلسطينيين هو الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد مرور يوم على العمليات في طوفان الأقصى، وعندما بدأت إسرائيل في تهجير الفلسطينيين من الشمال للوسط ومن الوسط للجنوب وتعيدهم مرة أخرى للشمال، بدأت حينها القيادة السياسية تضع إنذار بأن هناك تهجير للفلسطينيين، لذلك رفضت القيادة بشدة تهجير الفلسطينيين سواء لسيناء أو أي دولة خارجية أخرى.
ونوه بأن الوضع الذي تشهده لبنان حاليا هو ذات المشهد في 2006، حيث شهدت ضربات نيرانية وجوية، وعندما بدأت تدخل إسرائيل بالقوات البرية للجنوب اللبناني، تعثرت وتكبدت خسائر كبيرة للغاية.
وأشار إلى أن هناك شواهد بأنه منذ 2006 وحزب الله يجهز الجنوب اللبناني سواء من كمائن وخنادق وأنفاق وتسليح، بالتالي الدخول البري أو جراحة اليوم الواحد لن تكون كذلك، بل سيحدث إطالة أكثر من ذلك.
خسائر القوات البرية الإسرائيلية
وتابع "خسائر القوات البرية الإسرائيلية لن تكون بسيطة، فعندما دخل اللواء الجولاني، والذي يسمى بلواء النخبة، في شمال أصبع الجليل في منطقة العديسة وكفر كلا تكبد خسائر كبيرة للغاية، وهذا يعطي مؤشر بوجود تجهيزات لحزب الله في هذه المنطقة بشكل جيد".
وأردف "بالتالي الفترة المقبلة ستشهد تصعيد من الجانب الإسرائيلي لأنه لن يرضى بإخلال قدرته الإستراتيجية في الجنوب اللبناني، وسنشهد تصعيد نيراني غير طبيعي لإحداث خلخلة في دفاعات حزب الله، والموضوع سيطول ولن يكون سهلا".