الذهب في مصر ينزلق إلى مستويات جديدة: الأسواق تترقب بحذر

الذهب في مصر ينزلق إلى مستويات جديدة: الأسواق تترقب بحذر.. تراجعت أسعار الذهب في مصر بشكل مفاجئ صباح الاثنين 7 أكتوبر 2024، في استمرار لانخفاضات بدأت في نهاية تعاملات اليوم السابق. هذه التحركات شملت كافة أنواع أعيرة الذهب المتداولة، مما دفع السوق والمستثمرين إلى حالة من الترقب والانتظار لما ستسفر عنه الأيام القادمة.

حسب بيانات شعبة الذهب والمجوهرات ومؤسسة "جولد بيليون"، شهد الذهب عيار 21، الأكثر رواجًا في مصر والذي يُستخدم في صناعة الحُلي والمشغولات الذهبية، انخفاضًا ليصل سعر الشراء إلى 3575 جنيهًا، وسعر البيع إلى 3565 جنيهًا، ما يمثل تراجعًا قدره 3 جنيهات مقارنةً بأسعار نهاية يوم أمس.

هذا الانخفاض لم يقتصر فقط على عيار 21، بل شمل جميع الأعيرة الأخرى. عيار 24، الذي يُستخدم عادةً في صناعة السبائك والمشغولات الذهبية الخالصة، شهد تراجعًا كذلك ليصل إلى 4086 جنيهًا للشراء و4073 جنيهًا للبيع. أما عيار 18، والذي يحظى بشعبية كبيرة خاصة في صناعة الحُلي مثل خواتم الخطوبة، فقد انخفض إلى 3064 جنيهًا للشراء و3055 جنيهًا للبيع. كذلك عيار 14، الذي يُعتبر الأقل استخدامًا لكنه يلقى إقبالًا لدى الفئات الاقتصادية، فقد استقر عند 2383 جنيهًا للشراء و2375 جنيهًا للبيع.

يُلاحظ أن هذه الأسعار لا تشمل المصنعية والضرائب، والتي قد تؤدي إلى تفاوت كبير في الأسعار الفعلية التي يواجهها المستهلكون عند شراء الذهب. وتأتي هذه التغيرات وسط متابعة مكثفة لتطورات اقتصادية عالمية قد تؤثر على سعر المعدن الأصفر في الفترة المقبلة.

في ضوء هذه التقلبات المستمرة، يترقب الخبراء ما ستؤول إليه الأسواق الدولية، خاصة في ظل تأثيرات القرارات الاقتصادية الكبرى مثل السياسة النقدية وأسعار الفائدة في الدول الكبرى. التوقعات تشير إلى أن الأسعار قد تستمر في حالة التذبذب نتيجة الضغوط الاقتصادية العالمية، ما يدفع السوق المصرية إلى التأثر سريعًا بهذه المتغيرات الخارجية.

بينما يظل الذهب أحد الملاذات الآمنة في أوقات الأزمات الاقتصادية، تبقى حالة من عدم اليقين مسيطرة على توجهات السوق في المستقبل القريب.