وكيل الأوقاف: "نشر الشائعات ذنب كاف لهلاكك وإن كنت لا تخطأ أبدا"
أكد الدكتور أيمن عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، أن التعامل مع الشائعات خلال الأزمات يتطلب الحكمة والتروي، مستدلًا بقول الله سبحانه وتعالى " وَإِذَا جَآءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ ٱلْأَمْنِ أَوِ ٱلْخَوْفِ أَذَاعُواْ بِهِۦ ۖ"، مشددًا على أن انتشار الشائعات يمكن أن يؤدي إلى الفوضى والضرر، مؤكدًا على ضرورة التأكد من صحة المعلومات قبل نشرها أو ترديدها.
وأوضح "عمر"، خلال حواره ببرنامج "الدنيا بخير" المذاع عبر فضائية "الحياة"، اليوم الأحد، أن الإسلام يحث على التثبت والتأكد من صحة الأخبار، مشيرًا إلى قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "كفى بالمرء إثمًا أن يحدث بكل ما سمع"، مردفًا: " يعني لو أنت ما عندكش ذنوب خالص ولا سيئات ولا ارتكبت حاجة غلط وسمعت حاجة وأنت مش متأكد منها هتاخد ذنب كبير، غير إنك بس كل ما تسمع حاجة تشيرها أو تقولها أو ترددها ده ذنب كافي أنه يؤدي بالعبد للهلاك"، موضحًا أن نشر الشائعات دون تحقق يمكن أن يؤدي إلى هدم بيوت وتدمير نفسيات، ويشكل ذنبًا عظيمًا على المسلم.
ودعا وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، إلى ضرورة العودة لأهل العلم والخبراء في الأزمات، مشيرًا إلى أن اتخاذ القرارات يجب أن يتم بناءً على معلومات دقيقة ومعطيات واضحة، وأن كل فرد يجب أن يتحمل مسؤوليته في موقعه، سواء كان طالبًا أو معلمًا أو موظفًا، فالاجتهاد في العمل وإتقانه يعد جزءًا من دور كل فرد في المجتمع.
وأشار، إلى أن التعاون والمشورة كانت من أسس تعامل النبي مع أصحابه، ولكن القرار النهائي كان للقائد الذي يمتلك الرؤية الكاملة والمعلومات الصحيحة، داعيًا الجميع إلى الانضباط والتركيز على أداء واجباتهم، مؤكدًا أن التغيير يبدأ من الفرد.