هل أرادت أمريكا تغيير نظام الحكم في عهد مبارك؟.. أبو الغيط يُجيب
قال السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه عندما عاد من زيارته لواشنطن، قال إنه لن يكتب للرئيس الراحل محمد حسني مبارك، ما دار بينه وبين المسئولين هناك في برقيات أو مراسلات لأن هذا كلام لا يكتب.
وأضاف، "أبو الغيط" خلال حواره على فضائية "إكسترا نيوز" مساء السبت، أنه عندما عاد في اليوم التالي أخبر الرئيس مبارك بما دار بينه وبين نائب الرئيس الأمريكي تشيني، ووزير الدفاع الأمريكي، وكذلك السيناتور ماكين، حول التوريث بمصر ورغبتهم في التغيير.
علاقة مبارك وأمريكا
وتابع "مبارك أصيب بالإحباط لأنه كان يراها دول صديقة وداعمة له وأنه داعم لأمريكا في هذا الإقليم في حدود التكافؤ، وكذلك لعلاقة الاحترام بينهما"، مشيرًا إلى أنه جلس معه لمدة ساعة ونصف وقال له "هل قرأت كل البرقيات التي أرسلتها؟"، ولكن هناك شيء لم أكتبه عما دار في واشنطن.
وأكد أنه عند مغادرته وجد الرئيس مبارك، وهو يتمتع بحكمة ورؤيا وبهدوء شديد لأنه أمضى وقتًا طويلًا بالرئاسة وقبلها كنائب للرئاسة، وقال مبارك: "لو رغبوا في إزاحتي عن الحكم لفعلوا"، مشيرًا إلى أن كله مسجل في كتابه "شهادتي".
كذبة حقوق الإنسان
ونوه بأن أمريكا استخدمت "الكذبة الكبرى" المسماة بـ "حقوق الإنسان" في تغيير المجتمعات العربية، متابعًا "كان هناك مؤشرات بتحدي للنخب السياسية قبل ثورة يناير لأن هناك بشر كثير يتصورن أنهم متعمقين في هذا الموضوع بعمق، ولكن الصورة الكاملة والتراكم المعرفي غير موجود، ومن ناحية أخري كان هناك بعض البشر ينظرون دون دراسة وتعمق في حين ان هؤلاء الأشخاص لديهم إدارة للأعمال فقط دون تعمق".
واستطرد "كان هناك مسئولين في أجهزة الأمن المصري دارسين بعمق شديد لمجريات الأمن القومي المصري، وبقرأه متعمقة جدًا، ويتصور البعض إنه بعد قراءه للأمور يقللون من قيمة تراكم المعرفة، فزيارة واشنطن بالنسبة لي كانت كاشفة ومؤشر علي مجريات الأمور، وتحدثت عن كل هذا في كتابي شهادتي".